ايهما تريدي السعادة الدنيوية أم الأخروية ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي في الله دعيني أهمس في أذنك ببعض الكلمات
علها أن تلقى أذان صاغية
أختي الغاليــة
كلنا يعلم بأن هناك سعادتنا
سعادة دنيوية وسعادة أخروية
فأيهما تختارين ؟
سعادة دنيوية زائلة
أم إنك تطلبين السعادة في الآخرة وتعملين من أجل
الفوز بهذه السعادة ..
إجاباتي وإجاباتك ستكون بل أريد الآخرة
نعم أنا أريد الفوز في الآخرة
ولكن
هل أنت راضية عن أعمالك ..عن أفعالك
هل أعمالك خالصة لوجهه الكريم أم يشوبها النفاق والرياء
أختي الغالية ..حتى نصل للقم لابد من التعب
والسهر وبذل الجهد فكم سهرنا لتحضير عمل ما
ولكن هل جعلنا بعض من وقتنا لقيام الليل
والكثير من الناس هداه الله يسهر بين تلك القنوات
يمسك الجهاز يقلب بين قناة وأخرى
شبابنا ضاع بين الدش والقدم وهام شوقا فمال القلب للنغم
يقضي لياليه في لهو وفي سهر فلا يفيق ولايصحو ولم ينم
يقلب الطرف حتى كل من نظر إلى قناة تبث السم في الدسم
أختي ..
كم بذلنا من أموال لشراء الفساتين والمجوهرات
ولكن هل تصدقنا ببعض من هذه الأموال على الفقراء والمحتاجين
نمر من أمامهم وكأننا لا نراهم فلا نعطيهم أقل القليل ..
ولكن أن ذهبنا للسوق نشتري ما نريد وبأغلى الأسعار فلا يهمنا ما ننفق
أختي ..ماذا سيحصل لو قدمنا جزء يسير من هذه الأموال على هؤلا المحتاجين
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً فإنما الربح والخسران في العمل
أختي العزيزة ..سؤال اطرحه لنفسي أولا ولك ثانيا
ماذا قدمنا للإسلام وللمسلمين؟؟
سؤال سألته لنفسي مرارا وتكرارا
فهل قدمتِ شيء ..
أختي ..
حتى نحصل على ما نريد وحتى نحصل على تلك السعادة
لابد لنا من
التنافس ومجاهدة النفس
لابد
من عمل الطاعات
والبعد عن المعاصي ..فكم من معصية ارتكبتي
وكم شخص اغتبتي ..
أختي ..
اتركِ عنك التكبر والحقد ..
وعودي إلى الله بنفس صافيه ..
طهري قلبك من المعاصي
بقراءة القرآن
أيقضيه من الغفلة وناديه بصوت عالي
..اكثري من ذكر الله
وتوبي إلى الله ..قومي الليل
تفكري بالموت ..تذكري عذاب القبر
تذكري كيف يعذب تارك الصلاة
وكيف يعذب المغتاب
وتذكري عذاب النار ..
واعلمي بأن أكثر أهل النار النساء
فهل تريدي أن تكوني منهن
نعم هل تريدي أن تكوني منهن
لا يا أختي
أجعلي هدفك الوصول للجنان
بالاكثار من الطاعات ..ومجاهدة نفسك بترويضها
فاتركي البهرجة والتفاخر بالأموال وحب الدنيا
إبليس والدنيا ونفسي والهوا...كيف النجاة وكلهم أعدائي
ايتها الغالية .. فنعمل للآخرة لنحصل على تلك السعادة
فوالله إن السعادة في الدنيا لا تساوي شيء من السعادة في الأخرة
فلنسخر أقلامنا للنصح لعلها إن تنفعنا بعد الممات
قال تعالى: ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )
منقول