- يقول المستشرق الأمريكى واشنجتون إيرفنج :-
*
"كانت تصرفات الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فى [أعقاب فتح] مكة تدل على أنه نبى مرسل لا على أنه قائد مظفر . فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه برغم أنه أصبح فى مركز قوى ولكنه توج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو".
- يقول المستشرق الفرنسى لويس سيديو :-
*
" لا ترى [فى الإسلام] سلسلة مراتب ولا طوائف كهنوتية ولا طبقات ذات امتيازات"
- وبموضوعية متناهية يقول الأستاذ بيرج :-
*
"لا حاجة بنا إلى الأطناب فى بيان المميزات الخاصة بالإسلام ولا فى بيان اختلافه العظيم عن الهندوكية .. إن نظام الطوائف الذى تحيا به الهندوكية أو تموت لا أثر له فى الإسلام ، دين الديمقراطية ، وقد استمد قوته على الدوام من حب الجماهير له حباً حماسياً . إن الإسلام يعرف كيف يجعل له فى قلوب الناس مكاناً وأن معتنقيه ليفخرون به .. وليس هناك كاهن يشرف على الحياة الدينية . وإن إجماع المسلمين على اختلاف الرأى رحمة من الله ، هذا الإجماع الذى يستلفت النظر بلينه وتسامحه ويبرهن لنا برهاناً جديراً بالذكر على حاجة المسلمين السائدة إلى توحيد الكلمة ، يؤيده عدم وجود سلطة معينة ترغم الناس على رأيها"
- وبإنصاف شديد يقول نظمى لوقا :-
*
"ما رأى شريعة أدعى للإنصاف ، ولا أنفى للاحجاف والعصبية من شريعة تقول
ولا يجرمنكم شنأن قوم على ألا تعدلوا !) ، فأى إنسان بعد هذا يكرم نفسه وهو يدينها بمبدأ دون هذا المبدأ ، أو يأخذها بدين أقل منه تساميا واستقامة "
- وتقول فاغليرى عن انتشار الإسلام :-
*
"إن انتشار الإسلام السريع لم يتم لا عن طريق القوة ولا بجهود المبشرين الموصولة . إن الذى أدى إلى ذلك الانتشار كون الكتاب الذى قدمه المسلمون للشعوب المغلوبة ، مع تخييرها بين قبوله ورفضه ، كتاب الله ، كلمة الحق ، أعظم معجزة كان فى ميسور محمد [ صلى الله عليه وسلم ] أن يقدمها إلى المترددين فى هذه الأرض"
- ويقول المؤرخ الفرنسى غوستاف لوبان عن حضارة المسلمين :-
*
" كلما أمعنا فى درس حضارة العرب وكتبهم العلمية واختراعاتهم وفنونهم ظهرت لنا حقائق جديدة وآفاق واسعة ولسرعان ما رأينا أن العرب أصحاب الفضل فى معرفة القرون الوسطى لعلوم الأقدمين ، وأن جامعات الغرب لم تعرف لها ، مدة خمس قرون ، مورداً علمياً سوى مؤلفاتهم ، وأنهم هم الذين مدنوا أوروبا مادةً وعقلاً وأخلاقاً ، وأن التاريخ لم يعرف أمة أنتجت ما أنتجوه فى وقت قصير ، وأنه لم يفقهم قوم فى الابتداع الفنى" ويقول :"الإسلام من أكثر الأديان ملائمة لاكتشافات العلم ، ومن أعظمها تهذيباً للنفوس وحملاً على العدل والإحسان والتسامح.."
- وهذا ما تعلنه الإيطالية لورا فيشيا فاغليرى بقولها :-
*
"كيف نستطيع أن نقول أن الإسلام عاق نمو الثقافة فى القرون السالفة ونحن نعلم أن بلاطات الإسلام ومدارسه كانت آنذاك منارات ثقافة لأوربة الغارقة فى ظلمات القرون الوسطى ، وأن أفكار الفلاسفة العرب بلغت آنذاك منزلة رفيعة جعلت العلماء الغربيين يقتفون آثارهم ، وأن هارون الرشيد أصدر أمره آنذاك بأن يلحق بكل مسجد مدرسة يتلقى فيها الطلاب مختلف العلوم ، وأن المكتبات الحافلة بمئات آلاف من الكتب كانت مشرعة الأبواب ، آنذاك فى وجه العلماء والدارسين فى طول العالم الإسلامى وعرضه ؟ ألم يكن العرب أول من اصطنعوا الطرائق التجريبية قبل أن يعلن بيكون ضرورتها بزمن طويل ؟ وتطور الكيمياء وعلم الفلك ونشر العلم الأغريقى وتعزيز دراسة الطب واكتشاف مختلف القوانين الفيزيائية ، أليست هذه من مآثر العرب ؟".
- يوضح الأستاذ جورج سارلمون :-
*
أن الإسلام شجع الفكر الحضارى فى العلوم التجريبية فى حين وقفت المسيحية ضد هذا الفكر ، فابن النفيس اكتشف الدورة الدموية الصغرى قبل أن يعرفها ميخائيل سرفيت الأسبانى بمئتين وخمسين عاماً ، ولقد عرف المسلمون فضل ابن النفيس ولكن سرفيت أحرق علناً فى جنيف عام 1553م .
*
أما التشريح ، فقد كان فى أوروبا ممنوعاً البتة ، ولكن صناعة التشريح بلغت أعظم مدى فى المستشفيات الإسلامية ، وما يقال عن التشريح يقال عن أمراض العيون ، فإن المسلمين كانوا حتى القرن الثالث عشر سادة العالم فى معالجة أمراض العيون .
- وعن مدى الفائدة التى عادت على الغرب فى ترجمة الفكر الإسلامى يقول روجيه غارودى :-
*
إن نهضة الغرب لم تبدأ فى إيطاليا مع إحياء الثقافة اليونانية والرومانية ، بل بدأت فى أسبانيا مع إشعاع العلوم والثقافة الإسلامية و العربية ولكن النهضة الغربية لم تأخذ من العلوم العربية والإسلامية سوى المنهج التجريبى والقوانين العلمية وتركت الإيمان الذى يوجهها نحو الإله ويسخرها لخدمة البشر .
- واعترافاً باحق يقول ول ديورانت :-
*
".. أن المسلمين – كما يلوح- كانوا رجالاً أكمل من المسيحيين ، فقد كانوا احفظ منهم للعهد ، وأكثر منهم رحمة بالمغلوبين ، وقلما ارتكبوا فى تاريخهم من الوحشية ما ارتكبه المسيحيون عندما استولوا على بيت المقدس فى عام 1099 م..".
- يقول المفكر النمساوى ليوبولد فايس :-
*
".. إن الإسلام دعوة خالدة إلى التقدم المطرد فى كل نواحى الحياة الفكرية والروحية والسياسية على حد سواء ".
- وعن صلاحية الإسلام المتناهية تقول الألمانية فاطمة سى لامير :-
*
"فى الوقت الذى تهاوت فيه تعاليم الأديان الأخرى ومبادؤها أمام جبروت العلم أخذ علماء الدنيا فى الوقت الحاضر يتطلعون إلى الإسلام طالبين السلوى ، لأن تعاليمه أقرب إلى العلم من أى دين آخر . بل إن الإسلام يحض على العلم . وهو دين تقدمى يناسب كافة المناخات والبلاد ، كما يصلح لجميع العصور ".
- يقول الهندى بشير أحمد رشاد الذى أعلن إسلامه :-
*
".. السؤال الذى كان يقلقنى هو أننا نحن النصارى نزعم أن الإسلام .. انتشر بحد السيف . فقلت لنفسى : فلماذا تقبل الناس الإسلام ولا يزالون يعتنقونه فى كل ركن من العالم ؟ لماذا يهتدى الناس فى كل بلد إلى هذا الدين كل يوم دون إكراه أو جبر من أى نوع ؟".
- وعن حضارة الإسلام يقول الفنان اروم لاندو :-
*
"بينما كانت سائر بلدان أوربة تتمزغ فى القذر والحطة نعمت أسبانيا بمدينة نظيفة منظمة ذات شوارع معبدة ومضاءة . وكان فى ميسور قرطبة وحدها أن تعتز بنصف مليون من السكان ، وسبعمئة مسجد ، وثلاثمائة حمام عمومى ، وسبعين مكتبة عامة ، وعدد كبير من دكاكين الوراقين (المكتبات التجارية) ".
- ولأن الإسلام دين العلم والتقدم يقول الإنجليزى المسلم هارون ليون :-
*
"من روائع الإسلام أنه يقوم على العقل وأنه لا يطالب اتباعه أبداً بإلغاء هذه الملكة الربانية الحيوية . فهو على النقيض من الأديان الأخرى التى تصر على اتباعها أن يتقبلوا مبادئ معينة دون تفكير ولا تساؤل حر ، وإنما تفرض هذه المبادئ فرضاً بسلطان الكنيسة . أما الإسلام فإنه يعشق البحث والاستفسار ويدعو اتباعه إلى الدراسة والتنقيب والنظر قبل الإيمان .. إن الإسلام يؤيد الحكمة القائلة : برهن على صحة كل شئ ثم تمسك بالخير وليس هذا غريباً ، إذ أن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها . فالإسلام دين العقل والمنطق .. لذلك نجد أن أول كلمة نزلت على النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - كلمة اقرأ ، كما نجد أن شعار الإسلام هو الدعوة إلى النظر والتفكير قبل الإيمان .. فالإسلام هو الحق وسلاحه العلم ، وعدوه اللدود هو الجهل ..".
- وقال كارليل :-
*
"لقد أصبح من أكبر العار على كل فرد ممدن فى هذا العصر ان يصغى إلى ما يظهر من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خداع مزور ، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة ، فإن الرسالة التى أداها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثنى عشر قرناً لنحو مائتى مليون من الناس أمثالنا ، خلقهم الله الذى خلقنا ، أكان أحدهم يظن أن هذه الرسالة التى عاش بها ومات عليها هذه الملايين الفائتة الحصر أكذوبة وخدعة ؟ أما أنا فلا أستطيع أن أرى هذا الرأى أبداً ، فلو أن الكذب والغش يروجان عند خلق الله هذا الرواج ويصادفان منهم ذلك التصديق والقبول ، فما الناس إلا بله ومجانين ، وما الحياة إلا سخف وعبث وأضلولة ، كان الأولى بها أن تخلق". وما نظن أكبر محب للرسول يقول فيه وفى دعوته عن طريق المنطق أحسن من هذا .
- وقال تولستوى الحكيم الروسى :-
*
(ومما لا ريب فيه أن النبى محمداً كان من عظام الرجال المصلحين الذين خدموا المجتمع الإنسانى خدمة جليلة ، ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق ، وجعلها تجنح للسكينة والسلام وتؤثر عيشة الزهد ، ومنعها من سفك الدماء وتقديم الضحايا البشرية وفتح لها طريق الرقى والمدنية ، وهو عمل عظيم لا يقوم به إلا شخص أوتى قوة ، ورجل مثل هذا جدير بالاحترام والإكرام).
- وقال وليم موير فى كتابه "سيرة محمد" :-
*
امتاز محمد بوضوح كلامه ويسر دينه ، وقد أتم من العمال ما يدهش العقول ، ولم يعهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس ، وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة ، فى زمن قصير كما فعل محمد.
- وعلل مونتيه طعن بعض الغربيين على الرسول بقوله :-
*
(كثيراً ما حكمت عليه الأحكام القاسية ، وما ذلك إلا لأنه ندر بين المصلحين من عرفت حياتهم بالتفصيل مثله ، وأن ما قام به من إصلاح الأخلاق وتطهير المجتمع ، يمكن أن يعد به من أعظم المحسنين للإنسانية ).
- يقول برنارد شو :-
*
"إن الإسلام دين يستحق الاحترام والإجلال ، لأنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات ، وهو خالد خلود الأبد ، وإنى أرى كثيراً من بنى قومى من العلماء قد دخلوا هذا الدين على بينة من أمرهم ، ومستقبلاً سيجد هذا الدين مجاله الفسيح فى كل أنحاء أوروبا، وقد درست سيرة محمد فوجدته بعيداً عن مخاصمة المسيح ، ويمكن بحق أن نعتبر محمداً منقذاً للإنسانية ، واعتقد أن رجلاً مثله لو حكم العالم بأثره لجلب للعالم السلام والسعادة وقد برهن الإسلام من ساعته الأولى على أنه دين الأجناس جميعاً ، إذ ضم سلمان الفارسى وبلال الحبشى وصهيباً الرومى ، كما ضم مجموعات من النصارى واليهود وعبدة الأوثان ، وانصهر الجميع فى بوتقة واحدة دون فروق على الاطلاق ، ولم يحس أى منهم أنه غريب عن هذا الدين ، وبعد فترة اتصل هذا الدين بأجناس متعددة بينها الأسود والأصفر والأبيض وكانوا جميعاً فى رحابه متساوين سعداء".
- ميشيل هارت صاحب كتاب المائة الأوائل وأعظمهم محمد يقول :-
*
"إن اختيارى لمحمد ليكون الأول بين ذوى النفوذ المؤثرين فى العالم قد يدهش بعض القراء ويصير مثار تساؤلات من البقية ، ولكن هو الوحيد فى التاريخ الذى كان امتيازه متكافئاً على المستوى الدينى والدنيوى .. وبأصول متواضعة أسس محمد ديانة من ديانات العالم العظيمة ، وأصبح زعيماً سياسياً ، ورغم مرور أكثر من 13 قرناً لايزال نفوذه الدينى والسياسى عميقاً ومستمراً .
*
ثم يقول مبررا سبباً آخر: من أسباب اختياره نبى الإسلام ليكون الأول ، إن معظم الذين غيروا التاريخ ظهروا فى قلب أحد المراكز الحضارية فى العالم فى بيئة متمدنة تبرز ظهور العظماء فيها ، ولكن محمداً هو الوحيد الذى نشأ فى بقعة من الصحراء الجرداء المجردة تماماً من كل مقومات الحضارة والتقدم ، ورغم هذا جعل من البدو البسطاء المتحاربين قوة معنوية هائلة ، قهرت بعد ذلك إمبراطوريات فارس وبيزنطة وروما المتقدمة بما لا يقاس فى تاريخ الغزو فى كل زمان ومكان ويكون الغزو عسكرياً ولكن فى حال الرسالة المحمدية فإن معظم البلاد التى فتحها خلفاؤه استعربت تماماً وتغيرت لغة وديناً وقومية ، وهى تمتد من العراق وسوريا إلى آخر الشاطئ الأفريقى غرباً ، فالسودان جنوباً وأصبحت امة واحدة تتكلم لساناً واحداً إلى الآن ، فهناك اليوم بعد ألف وأربعمائة سنة خمسمائة مليون مسلم ، ولكن هناك بينهم نحو مائة وخمسين مليون عربى