بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
، وبعد أختاه السلام عليك ورحمة الله وبركاته،
وبعد فلقد دفعني لكتابة هذا الموضع أمور عدة منها 1: ،أن المجتمع الاسلامي لايمكن أن ينشى ويستقيم بدونك فأنت الام وأنت الاخت وأنت المربية وأنت الزوجة التي يسكن إليها زوجها وأنت عمود الاسرة الاساسي، فلا يكرمك إلا مؤمن صادق له عقل ويخاف ربه، ولا يهينك إلا أحمق مضييع لحقوق الله لا هو في العير لا في النفير، فلك والله أسمى الشرف والتقدير إن كنت مؤمنة.
ومنها 2: أن الكثير ينادون بمصالحك و يعسلون لك الكلمات ومنهم الصادقون وهم قلة وكثير منهم منافقون، ولكن كيف تعرفين الصادقين من المنافقين ؟ ج: كل من يهتم بمصالحك من منطلق كتاب ربك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم وعلى فهم الصحابة رض الله عنهم فاحسبيه صاداقا، لان الله هو الذي خلقك و يعلم مصالحك قال الله عز وجل في سورة الملك : { آلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير }.
ومنها 3 : أني أردت أن أخلص بعض أخواتي من التعاسة و الشقاوة التين وقعن فيهما بسب عدم تعلم دينهن ،
الموضوع : ما هو الاصل أهو الزوا ج أم عبادة الله عز وجل ؟ بمعنى يا أختاه هل خلقت من أجل الزواج أم من أجل عبادة الله، فإن كثير من أخواتنا جعلن الاصل هو الزواج فتجدهن يقضين معظم أوقاتهن في التفكر فيه و لربما تجدهن يبدلنا مجهودا في ذلك من التجمل والتعرض للرجال، لا قدر الله وبذلك يعرضن عن ذكر الله و يتنكبن السعادة و يقعن في الشقاو ة أسأل الله أن يجعلنا جميعا سعداء في الدنيا والاخرة، والله سبحانه وتعالى قد بين السعادة وبين الشقاوة فقال :{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "}(97) النحل. وقال مبينا لطريق الشقاوة الضنك :{ ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))[طه:124-126]، فلم يجعل الله أصل السعادة في الزواج وإنما بين أن السعادة في طاعته سبحانه، فيا أختاه عليك بطاعة الله واجعليها هي الاصل تسعدي، قال الله عز وجل :{ وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والارض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون}سورة الداريات،
ولا تظني أن الرزق هو الاكل والشرب فقط، فإن الرزق يشمل حفظ القران و العلم والزواج، فإذا كان زواجك السعيد عند الله فما عليك إلا أن تحرصي على رضاه وتسأليه في جوف اليل في غيره من خيري الدنيا والاخرة قال النبي صلى الله عليه وسلم : {جملوا في الطلب فإن ما عند الله لاينال بالحرام } . وعلمي أن الزوا ج إذا لم تناله برضى الله يكون سبب تعاستك وشقاوتك،قال تعالى في سورة طه (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (131).فكم من فتاة ظنت أن السعادة في الزوا ج فقط وبدلت الغالي والنفيس من أجله ثم لما تزوجت صار زواجها نقمة عليها وعذاب وتمنت أن لو لم تتزوج، وعلمي أختاه بل وأخي فهذا الموضوع ينتفع به الرجال والنساء إن شاء الله، أقو ل اعلمي أنك إذا سعيتي في طاعة الله ولو كنت غافلة عن الزوا ج فإن الله عز وجل على سيرزقك رجلا صالحا يحب الله ورسوله صل الله عليه وسلم ويحبه الله، وأنت كذلك أخي الكريم. ولا تنسوا أن تتعلموا دينكم الذي فيه عزكم وسؤددكم خاصة ما يتعلق بالعقيدة أن يعرف الانسان ربه ونبيه و أنواع العبادة التي من صرف منها نوعا واحدا لغير الله فقد وقع في الشرك، ويعرف لا إله إلا الله...معناها، شروطها، مقتاضها وغير ذلك حتى تتجنبي يا أختاه الشرك والعرفين والمشعودين الذين من آ تاهم وصدقهم فقد كفر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن العقيدة هي الاساس وإذا لم تصح فلا يصح شئ مما دونها.
و أطلب من كل من قرأى هذه الرسالة من الاخوات والاخوة ورآها تصلح للنصيحة أن ينسخها حسب اسطاعته ويبلغها لكل من يعرف أو يسرلها عبر الجوال حتى يعم الخير، والدال على الخير كفاعله
وأسأل الله العلي القدير أن ينفعنا وينفع أخواتنا واخوننا بهذه الكلمات
آمين
والسلام عليكم وحمة الله وبركاته
الكاتب بوجمعة بن الحسن بن عدي مدينة كلميم المغرب المعروف في المنتدى بالسلفي الداعية