نفى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة استقواء بلاده بالغرب, وقال إنها تلجأ للأشقاء العرب للمساهمة في حل الأزمة اللبنانية انطلاقا من حرصها على أن تكون المظلة العربية هي الحاكمة.
وقال السنيورة عقب مباحثات في القاهرة مع الأمين للعام للجامعة العربية عمرو موسى أمس إن لبنان لا يتعامل بطريقة "متشنجه" في علاقاته مع سوريا. وأضاف "لبنان لا يريد إلا الخير لسوريا".
ووصف السنيورة لبنان بأنه "مظلوم من سوريا", معتبرا أنه "على العرب أن ينصروا أخاهم المظلوم, كما عليهم أن يردوا أخاهم الظالم". وقال إن لبنان عانى منذ عقود مما أسماها محاولات سوريا إفراغ الدولة اللبنانية.
وفيما يتعلق بمباحثاته مع عمرو موسى قال السنيورة إن الحديث دار حول الحلول العربية العربية في مرحلة ما بعد دمشق، مشيرا إلى أن "حالة التعطيل القسري" لانتخاب رئيس للبنان وتعطيل مجلس النواب لمدة خمسة أشهر كاملة كانت السبب وراء عدم مشاركة لبنان بالقمة.
بدوره قال موسى إن هناك خطة للتحرك العربي المستقبلي من خلال اتصالات مع سوريا ومصر والسعودية وعدد من الدول العربية لحل المشكلة اللبنانية ووضع علاقات بيروت ودمشق على الطريق الصحيح.
ونفى موسى أن تكون الجامعة العربية تلقت طلبا رسميا من لبنان لعقد اجتماع لوزراء الخارجية، لكنه أوضح أن المشاورات تجرى بالفعل لعقد هذا الاجتماع الذي سيكون مخصصا لتناول الشأن اللبناني والعلاقات مع سوريا.
مناورات إسرائيل
وردا على سؤال حول تلقي تطمينات من إسرائيل بعدم شن عمل عسكري ضد لبنان تحت غطاء المناورات العسكرية الحالية قرب الحدود, قال السنيورة في المؤتمر الصحفي إن حكومته قامت بلفت نظر قوات الطوارئ الدولية لاتخاذ ما تراه مناسبا، ونفى أيضا تلقي حكومته تطمينات أميركية بهذا الصدد.
واعتبر السنيورة أن مواجهة إسرائيل تكون من خلال توحد جميع اللبنانيين "وليس من خلال النزول إلى شوارع بيروت", مشيرا إلى أنه طالب الجانب الأميركي بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وأشار إلى استمرار الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية إضافة إلى عدم تسلم الجانب اللبناني للخرائط المتضمنة مواقع القنابل العنقودية التي زرعتها إسرائيل بالجنوب اللبناني. من جهة ثانية نفى السنيورة علمه باقتراح لعقد اجتماع أممي لبحث الأزمة اللبنانية.[[/url]