aboualfadl عضو جديد
عدد الرسائل : 49 العمر : 45 المدينة : goulmim Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 07/02/2008
| موضوع: أخطار تهددنا الإثنين مارس 17, 2008 12:11 pm | |
| لا تزال أمتنا تعيش في أمن ورغد عيش ما دامت تبذل أسباب حفظ الأمن وتشكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}. ونحن ولله الحمد في هذا البلد المبارك نعيش آمنين في أوطاننا ونتقلب في نعم الله يأتينا رزقنا رغداً من كل مكان. إن هذا الأمن الذي نعيشه والعيش الذي ننعم به لم يكن إلا بفضل تحقيق العبودية لله وتعظيم شعائر الله الواحد القهار. إن تحقيق العبودية لله وإخلاص العمل له من أسباب استمرار النعم وحصول الأمن في الأوطان كما قال الله في كتابه في سورة الأنعام: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}، وكما في قوله - تعالى - في سورة قريش: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}. وإن الإيمان والتقوى من أعظم أسباب تنزل البركات من السماء كما قال الله في كتابه الكريم: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ}، وكما في قوله:{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا}. إن ثمة أخطاراً تهدد أمننا وهي من أسباب زوال النعم، ولعل من أعظمها وأخطرها على الإطلاق الظلم الذي حرمه الله على نفسه وجعله بيننا محرماً. إنَّ الظلم قد تفشى في هذه الأيام واستشرى بين الناس، وتختلف صور الظلم وتتعدد أشكاله وأنماطه، فكثير من الناس يظلمون أنفسهم بارتكاب المعاصي والموبقات والإصرار عليها. ومن صور الظلم ظلم العباد لبعضهم البعض، فالقوي يظلم الضعيف ويستغل قوته لقهر الضعيف، وإذا وصل الأمر للقضاء فإن الظالم إذا طُلب منه أن يحلف بالله فإنه لا يتردد في القسم ولو طُلب منه ألف يمين لحلف بالله وهو كاذب ولا يُبالي. ومن صور الظلم المتفشية في هذه الأيام ظلم الرجال لنسائهم وذلك بتعليقهم وعدم امتثالهم لقول الله: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} فقد تستمر بعض القضايا الزوجية لسنوات داخل أروقة المحاكم، وربما يطلب بعض الرجال من نسائهم مبالغ طائلة أو يفرضوا عليهن التنازل عن نفقاتهن ونفقات الأبناء وذلك لرفع التعليق الذي قد يطول سنين عديدة، وهذا والله من الظلم الذي لا يرضاه الله ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا المؤمنون. ومن صور الظلم في هذا الزمان ظلم التجار للعاملين لديهم وذلك بعدم إعطاء العامل أجره وتأخير الرواتب وعدم الوفاء بالعقود المبرمة من قبل، والمعاملة السيئة من أصحاب العمل وتحميل العمال والخدم ما لا يطيقونه من العمل. ومن صور الظلم المحرمة تقدير المحسوبيات في تطبيق الأنظمة والأمور الشرعية والتفريق بين الناس في ذلك ولا شك أن هذا من أعظم الظلم المحرم. ولما سرقت المخزومية في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وحكم عليها بقطع يدها توسط في أمرها أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فغضب الرسول وقال: أتشفع في حد من حدود الله والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، إنما أهلك من كان قبلكم أنهم إذا سرق فيهم العظيم تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. إن فاطمة بنت محمد حاشاها والله أن تسرق، ولكن محمدا - صلى الله عليه وسلم - إنما ذكر ذلك تشنيعاً للشفاعة في الحدود إذا وصلت الحاكم. ومن صور الظلم الموجودة في هذا الزمان الغش في البيع والشراء ويدخل في ذلك الغش التجاري وتزييف السلع التجارية والتدليس على الناس ووصفها بأنها أصلية وهي مقلدة، وكذلك التطفيف في الموازين والله يقول في كتابه:{وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}. ومن الأخطار التي تهدد أمننا وهي من أسباب ذهاب النعم أكل الحرام والتساهل به ولذلك صور متعددة ومنها أكر الربا وظهوره في المعاملات التجارية وذلك في المساهمات الربوية والمداينات التي يتحايل فيها التجار الفجار الذين يأكلون الربا أضعافا مضاعفة، والله يقول في ذلك: {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}، ويقول كذلك: {اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا}.ويقول كذلك في كتابه: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}. ومن صور أكل الحرام طلب أو قبول الرشوة التي يتوصل من خلال ظهورها أخذ حق مسلم وذهابه لمن لا يستحق والرسول - صلى الله عليه وسلم يقول في حديثه الشريف: لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما. ومن الأخطار التي تهددنا المجاهرة بالمعصية والمفاخرة بها أمام الناس وقد قال - صلى الله عليه وسلم : (كل أمتي معافى إلا المجاهرون)، وينبغي للمسلم إذا بلي بمعصية فعليه أن يستتر ولا ينبغي له أن يجاهر بها ويتفاخر بها أمام الناس. ومن الأخطار التي تهددنا إغفال جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتساهل في ذلك ولا شك أن ذلك من أشد الأخطار وأعظمها، حيث إن لعنة الله حلت على بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم بسبب عدم أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر العظيم كما قال الله - تعالى - ذلك في كتابه الكريم في سورة المائدة: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}. وإن الملاحظ أن الدولة - حفظها الله - قائمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وداعمة مؤيدة له، ولكن الملاحظ على بعض الكتاب وبعض الناس - هداهم الله - يسخرون أقلامهم وكتاباتهم ويجعلونها مسلطة ضد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا الأمر لا ينبغي أن يكون من رجال يؤمنون بالله واليوم الآخر قال - تعالى : { والْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}. إن الذي ينبغي على المؤمن أن يكون آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر بما يستطيعه كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان). ومن الأخطار التي تهدد مجتمعنا ظهور فاحشة الزنا والله يقول في كتابه: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}، وبما أن الله قد حرم القرب من أسباب الزنا وأي وسيلة توصل إليه فإن هذا يدل على شناعة الزنا، وأن الفواحش على وجه العموم خطرها عظيم على المجتمعات فكم من قرية جعل الله عاليها سافلها وأمطر عليها حجارة من سجيل منضود بسبب تفشي الفاحشة وظهور المنكر. ولعل خير ما أختم به هذا المقال قوله - تعالى -: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ}. هذا ما أحببت ذكره عن الأخطار التي تهدد مجتمعنا للبيان والتحذير فما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ ونقص فمن نفسي والشيطان. سعد بن محمد الموينع | |
|
bahija شخصية هامة
عدد الرسائل : 1339 مزاجي : علم الدولة : Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 28/05/2007
| موضوع: رد: أخطار تهددنا الثلاثاء مارس 18, 2008 5:34 pm | |
| jazaka laho khyran akhi solimati yomnak | |
|
لؤلؤة عضو جديد
عدد الرسائل : 77 العمر : 34 Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: رد: أخطار تهددنا الأحد يناير 04, 2009 11:38 am | |
| | |
|