السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن النفوس بطبعها محبة لمناسبات الفرح والسرور الخاصة والعامة،ومن ذلك العيد،ورعاية لهذا الميل النفسي الفطري جائت الشريعة بمشروعية عيدي الفطر والأضحى...كما شرع الله تعالى عيدا أسبوعيا وهو يوم الجمعة...وهذا من رحمة الله تعالى بهذه الأمة،لكن بعض المسلمين وللأسف تخلوا عن ما شرعه لهم دينهم وتبعوا أقواما أشركوا بربهم... إما عن جهل أو عن هوى أو عن ضعف شخصية وإنصهار في هوية الآخر وثقافته ...ومن مظاهر هذه التبعية الإحتفال بما يسمى "عيد الحب" أو "VALENTINE,S DAY" وهو عيد يوافق الرابع عشر من شهر فبراير..عيد أضل كثيرا من المسلمين فقلدوا الغرب في إحتفالهم به فأرسلوا الرسائل وإشتروا الورود وأقاموا الولائم ولبسوا الأحمر وإمتلأت متاجر المسلمين بمستلزمات هذا العيد ولا حول ولا قوة إلابالله...ولو عرفوا حقيقة هذا العيد لما تجرؤوا على ذلك ...إن هذا العيد له علاقة وثيقة بمعتقدات النصارى وديانتهم ...وإسمه الاصلي هو "عيد القديس فلنتاين" وكذا له إرتباط بمعتقدات الرومان الوثنية ..حيث كان إله الحب من بين آلهتهم الكثيرة ...وقد أفتى الكثير من العلماء بحرمة الإحتفال بمثل هذه الاعياد ...لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة : 51]) وقوله صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم)...
أخي في الله هل نسبك لدينك وكتاب ربك أم إلى ملل ونحل الكفر والضلال...لماذا لا ترضى بما رضيه الله لك من اعياد وافراح تأجر عليها عند الله ...(...أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ...)..لهذا اسألك ...
هل كنت تحتفل بعيد الحب ؟؟ هل كنت تعلم انه مرتبط بعقائد النصارى وديانتهم ؟؟هل ستحتفل به بعد ما علمت حقيقة هذا العيد ؟؟
أنتظر وجهة نظركم وآرائكم..