aboualfadl عضو جديد
عدد الرسائل : 49 العمر : 45 المدينة : goulmim Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 07/02/2008
| موضوع: مفاسد الذنوب الثلاثاء فبراير 12, 2008 4:07 am | |
| مفاسد الذنوب
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
إليكم بعض مفاسد الذنوب وبعض آثارها في النفس والمجتمع لعل الله سبحانه وتعالى ينظر إلينا نظرة رحمة ونظرة كرم وفضل فيردنا إليه اللهم ردنا إليك رداً جميلاً. آمين
أيها المسلمون: من شؤم المعاصي وآثارها حرمان العلم فنحن الآن نعيش في جهل عندنا عاطفة إسلامية نعم لا ننكرها عندنا حماس عندنا عاطفة والدليل على ذلك هذه الجموع الغفيرة التي تصلي وتفد في مواسم الخير إلى المساجد إلى بيت الله الحرام فعندنا عاطفة ولكن تفتقد العلم النافع العلم الشرعي قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا من شؤم المعاصي لأن المعاصي تسود القلب فلا يستريح الإنسان لذكر الله وإنما يستريح للقيل والقال وإنما يستريح للأغاني وإنما يستريح للتمثيليات الخليعة وإنما يستريح للدنيا وحطامها ويستريح من كل ما يبعده عن الله تعالى السبب في ذلك هي المعاصي.
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعـلم بأن العلم نــور ونور الله لا يهدى لعاصي
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم هكذا يقول الله تعالى في الحديث القدسي فمن شؤم المعاصي أنها تحرم الإنسان من العلم كم من إنسان تنظر إليه شكله إسلامي فهو منظر ولكن وتظن أنه في المستوى الذي تريد من العلم من الفهم من فهم على الأقل من فهم ما تمس الحاجة إليه ما تمس الحاجة والضرورية إليه.
أضرب لكم أمثلة مما وصلت إليه الأمة من عدم فهم العلم وعدم فهم الدين تسمع اليوم دعاه كبار وعلماء يركزون أو ربما يجعلون معركتهم مع العلمانية هي إباحتها للخمر أو بيعها للخمر ونظن أن هذا هو محط المعترك وكأنه إذا منع الخمر فقد عاد الإسلام وقد عاد إلى كل مؤسسة وإلى كل مكان.
وأتذكر هنا أن بعض الدعاة كانوا يلومون إخوانهم الذين يدعون المسلمين إلى الالتزام يبغض السنن كإعفاء اللحية والسواك وتقصير الثوب والمحافظة على السترة في الصلاة وجعل اليدين على الصدر فيقولون هذه عبارة عن أوراق في شجرة وهذا عدو يريد أن يقلع الشجرة من أصلها أيعيد التاريخ نفسه الخمر ورقة من شجرة هي شجرة العلمانية المنحرفة ألا ينتبهون لجذور الشجرة وجذوعها وأساسها ألا وهي الديمقراطية والأحزاب وتحكيم غير شرع الله تعالى تحكيم القوانين والدساتير فلماذا نجعل معركتنا في هذا لو منع الخمر لو منع الربا لو منع هذا نعم نحن نشجع أي عمل خيري ونقول هذا خير لكن ينبغي أن ننبه الأمة إلى أن هذه ليست مشكلتها ليست هذه معركتها مع العلمنة ليست هذه معركتها مع الأحزاب المنحرفة إن معركتنا هي الحاكمية لله تعالى في جميع شؤون الحياة.
من هو مصدر التشريع أهو الله أم الشعب من هو الحاكم أهو الله أم الشعب من هو الذي يحكم الناس أهو الكتاب والسنة أم هي الآراء البشرية إذن لماذا نقع فيما كنا نضحك به على الآخرين الذين لم يحسنوا الدعوة فنقع في مثل هذا لا بد أ ن نعلم أن المعركة وأن أساس الضلال والانحراف هي الدساتير بل الدستور نفسه هو فرع عن الديمقراطية فمشكلتنا الحقيقية هي الديمقراطية ولهذا لم يكن بعض العلماء صريحين في موقفهم من الديمقراطية يسأل عن الديمقراطية فلا يجب بجواب كافي.
إذن المعركة أيها المسلمون معركة التيار أو الإسلام إنما هو مع المذاهب والأفكار المستوردة الديمقراطية والاشتراكية وغيرها أما كتاب وسنة على منهج السلف الصالح رضي الله عنهم وأرضاهم وأما هو الضلال بعينه فانظروا حرمان العلم كيف نعالج الهوامش ونعالج الفروع ولا نعالج الأصل فمن شؤم المعاصي والذنوب حرمان العلم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا" رواه البخاري في كتاب الإيمان وفي كتاب العلم.
ويقول عليه الصلاة والسلام: إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسؤلوا فأتوا بغير علم فضلوا وأضلوا" فمن شؤم المعاصي والذنوب رفع العلم ولهذا إذا وقعت الذنوب والمعاصي وقلت وحل محلها التقوى والورع يعود العلم إلى ما كان عليه في الزمن السالف زمن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم.
ومن شؤم المعاصي أيها المسلمون حرمان الرزق ومحق البركة من العمر قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [(96) سورة الأعراف] يقول جل جلاله: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ، وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} [204-205 سورة البقرة] ليس معنى أنه يسعى يقطع الزراعة أو يقتل الذرية وإنما المعنى أنه يسعى بالمعاصي والذنوب التي هي سبب لهلاك الزروع والثمار {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [(41) سورة الروم] والمعاصي أيضاً سبب لحرمان الزرق وكما أنها سبب لحرمان الأمن والله حرمان الأمن.
قال تعالى في كتابه الكريم: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [(82) سورة الأنعام].
وبالإيمان والعقيدة أكثر ما يأتيك الأمن في حالة الخوف وهذا هو بيت القصيد وكم من الناس يكون بطلاً شجاعاً ولكن عندما تأتي الفتن والمصائب إذا هو جبان ذليل حقير لا يساوي شيئاً.
الإيمان يكون سبباً للثبات ويكون سبباً للأمن والسكينة عند اشتداد الأمور بالذات {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [(22) سورة الأحزاب] بل يقول سبحانه في كتابه الكريم: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} [(11) سورة الأنفال] في المعركة في وقت تطاير الرؤوس وسفك الدماء والنعاس يرسله الله على المؤمنين {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ} وكأنه ليس هناك موت ولا فزغ ولا قتل ولا قتال {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ}.
وفي الوقت الذي فيه المنافقون كما قال الله تعالى: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [(49) سورة الأنفال] وفي سورة الأحزاب يقول تعالى: {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} [(11) سورة الأحزاب] {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} [(12) سورة الأحزاب] هكذا كفروا وكذبوا على الله كفروا كذبوا وعده في وقت الأزمة والشدة فالإيمان والسكينة والطاعة سب للأمن ورغد العيش {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [(97) سورة النحل].
المعاصي أيضاً سبب للوحشة بين الإنسان وبين الله وحشة فتراه متضايق في وحشة إن سمع كلامه مد يده لا يعرف كلامه لا يريد أن يسمع كلامه إن سمع مذكراً به يذكر به واعظ وعالم تضايق إن رأى قوم يتلون كتاب الله تعالى ويتدارسونه بينهم عدهم سخفاء وعدهم متخلفين وإن رأى مظهراً إسلامياً من مظاهر الإسلام ربما يمد يده لإزالته لا يحب أن يسمع حتى أن بعضهم وصل به الحال إلى أنه لا يحب أن يسمع بسم الله الرحمن الرحيم لا يحب أن يسمعها في خطاب أو في ورقة وحشة تكون بين العبد وربه إذا رأى شخصاً ملتزماً تشاءم به وإذا رأى شخصاً فاسداً تبسم له فسبحان الله وحشة تكون بين الإنسان وبين الله فيكره حينئذ كل ما له اتصال بالله حتى بيوت الله حتى يكره البيت الحرام ويكره كل ما له صلة بالله تعالى هذه وحشة تكون سبب ماذا سبب الذنوب والمعاصي. | |
|
florita عضوة متميزة
عدد الرسائل : 887 العمر : 35 مزاجي : علم الدولة : Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 15/06/2007
| موضوع: رد: مفاسد الذنوب الأربعاء فبراير 13, 2008 4:44 am | |
| شكرا اخي على الموضوع الجميل بارك الله فيك | |
|
اللؤلؤة المصونة عضوة ماسية
عدد الرسائل : 3250 مزاجي : علم الدولة : Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 23/06/2007
| موضوع: رد: مفاسد الذنوب الإثنين فبراير 18, 2008 7:59 am | |
| جزاك الله خيرا اخي ودمت ناصحا للامة الاسلامية شكرا | |
|