aboualfadl عضو جديد
عدد الرسائل : 49 العمر : 45 المدينة : goulmim Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 07/02/2008
| موضوع: تتمة اثار الذنوب الإثنين فبراير 11, 2008 4:35 am | |
| هذا شعاره أو الموت أو الدمار والعكس أهل الإلحاد والزندقة يقولون تصميم على المبادئ أو الدمار نسأل الله العافية والسلامة وهما خطان لا يلتقيان إطلاقاً كذلك من شؤم المعاصي والذنوب تعسير الأمور فكلما أراد أن يدخل هذا تعسرت عليه.
وكلما أراد أن يفعل شيء تعسرت عليه وبعضهم يزداد بهذا التعسير عمى. وربما يكون هذا التعسير سبباً للمراجعة ومحاسبة النفس فكم من أناس عسر الله عليهم بعض الأمور وقالوا هذا بشؤم ذنوبنا ومعاصينا ورجعوا إلى الله لكن بعض الناس لا يزداد إلا عتواً ونفوراً فيسب القدر والعمر والحياة ويزداد معصية إلى معصيته وشؤماً إلى شؤمه نسأل الله العافية والسلامة قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [(4) سورة الطلاق] وقال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [2-3 سورة الطلاق] وقال: {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [(29) سورة الأنفال] فلا يجد ضيق ولا ضلال لا في المسائل المعيشية ولا في المسائل الفكرية لا في زاده الجسدي ولا في زاده الروحي. ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، وفي زاده الروحي {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [(282) سورة البقرة] {إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً} {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} مخرجاً من الرزق ومخرجاً في الفكر عندما تتكالب عليه الشبهات والشهوات {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا}.
ومن شؤم المعاصي: تعسير الأمور ومن شؤم المعاصي أيضاً ظلمات في القلب ظلمة وضيق وضنك في القلب والعكس راحة المؤمن وطمأنينة وسكينة في قلبه عند ما يذكر الله سبحانه وتعالى يأتيه الموت وهل بقي مصيبة أعظم من الموت يأتيه الموت وتنـزع وتسل روحه من بين جسده وهو راض مطمئن يعلم أنه ملاق الله {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ، نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ} [30-31-32 سورة فصلت].
هكذا يهون الله عليه الموت ويرى مقعده ويسمع الملائكة تبشره ويبشر بلقاء الله فيفرح كما قال - عليه الصلاة والسلام -: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" فقالت عائشة يا رسول الله: كلنا نخاف من الموت أو نكره الموت فقال لها - عليه الصلاة والسلام -: إن المؤمن يبشر بلقاء الله فيفرح" أو كما قال - صلى الله عليه وسلم -. وإذا وضعت الجنازة على الأكتاف تقول قدموني قدموني وإن كانت غير ذلك تقول يا وليها أين تذهبون بها.
ومن شؤم المعاصي الظلمة التي تكون في القلب نسأل الله العافية والسلامة ومن شؤم المعاصي أيها الأخوة الحرمان من الطاعة فكر ما سبب أنك لا تقوم الليل ما سبب أنك لا تقرأ القرآن إلا في رمضان ما سبب أنك لا تحافظ على الصلوات في أوقاتها ما السبب أنك لا تطيع والديك ما السبب في أنك تؤذي الجيران، فكر ما السبب ما السبب في أنك تأكل الحرام ما سبب كل ذلك؟ كل هذا سبب المعاصي والذنوب تحرم من الطاعات لأنك بمعاصيك وذنوبك تنحط إلى أسفل وبالطاعات والأعمال الصالحة تعلو بك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة فالأعمال الصالحة ترفعك والأعمال السيئة تخفضك إلى أسفل وكيف تطلب مكاناً علياً وأنت في أسفل سافلين فحينئذ المعاصي والذنوب تحرم الإنسان من الطاعة لئلا يصل إلى درجة معينة في العلو وسمو الروح كما أنها أيضاً تحرم الإنسان من القرب من الله يوم القيامة حتى قال - عليه الصلاة والسلام – في الحديث الصحيح: "ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله وإنهم من أهل الجنة" أو كما - صلى الله عليه وسلم -. وقال - عليه الصلاة والسلام -: "إن قرب العبد من الله بحسب قربه من الإمام يوم الجمعة" يعني كلما سارعت وتقربت إلى الله في الأعمال الصالحة كلما قربت منـزلتك من الله جل جلاله يوم القيامة {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ، أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [10-11 سورة الواقعة] قال - عليه الصلاة والسلام -: "إن أهل الجنة ليتراؤون الغرف كما يتراءى أهل الدنيا الكوكب الدري في السماء" أو كما قال - صلى الله عليه وسلم -. يعني أن أهل الجنة ينظرون إلى بعض منازل أهل الجنة في الجنة كما ينظر أهل الدنيا إلى بعض الكواكب في السحيق وفي العمق بعبده وهذا كله بسبب قربهم من الله سبحانه وتعالى بسبب ما كانوا يتقربون به من الأعمال الصالحة في الدنيا.
ومن شؤم المعاصي أن المعصية تولد مثلها فشارب الخمر المدمن على الخمر لا يستريح إلا بشربها والزاني لا يستريح إلا عندما يقضي شهوته وآكل الرشوة والحرام لا يقر له قرار إلا إذا أكل حراماًَ أي يوم يمر عليه ولم يأكل حراماً فهو يوم شؤم ولكنه في ميزان الله في الحقيقة هو يوم خير في حقه لكن هكذا انعكست الموازين أي يوم لا يأكل الرشوة أو السحت فهو يوم ليس طيباً عنده.
فمن شؤم المعاصي أنها تولد المعاصي فمثلاً الذي ينظر دائماً إلى النساء الكاسيات العاريات والتمثيليات الخليعة لا يستقر بقراءة القرآن ولا بقراءة الحديث ولا بسماع المواعظ ولكنه لا يستقر ولا يرتاح ولا يحس بالطمأنينة إلا إذا شاهد المسلسل أو التمثيلية وما أشبه ذلك ولكل له وجهته ولكل له هدفه في الحياة نسأل الله العافية والسلامة مصائب قوم عند قوم فوائد.
وكذلك من شؤم المعاصي أنها تُضْعِف إرادة التوبة التي فيها نجاح الإنسان ونجاته فإذا تاب، تاب الله عليه لكن من شؤم المعاصي أنها تضعف إرادة التوبة فإذا تراكمت الذنوب والمعاصي تسمع الإنسان يقول وماذا تغني عني التوبة وماذا تنفعني وكيف تنفعني التوبة وأنا أعصى ثم أرجع ثم أعصي ثم أرجع فتضعف إرادة التوبة عنده فيتحقق هلاكه والعياذ بالله لأن الناس مهما يلقوا في الذنوب والمعاصي فإن لهم مخرجاً عند الله سبحانه وتعالى ألا وهو التوبة والاستغفار قال الله تعالى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [73-74 سورة المائدة] فإذا حرم الإنسان من التوبة فقد حق عليه الهلاك نسأل الله العافية والخسار وأبلغ من ذلك أن من شؤم المعصية أنها لا تزال بالإنسان حتى يصير مستحسناً للمعصية مستقبحاً للطاعة وهذه درجة أعلى يصبح مستحسن للمعصية يراها حسنة والطاعة يراها عملاً سيئاً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه فيستحسن المعاصي ويستقبح الطاعات وللمنافقين حظ كبير من هذا {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ} [11-12 سورة البقرة].
ومن شؤم المعاصي أنها تورث الذل وهذا واقعنا واقع العالم الإسلامي بالرغم من معداته العسكرية وطائراته ودباباته دولة واحدة مثلاً من دول المواجهة تملك أكثر من أربعة آلاف دبابة إضافة إلى ما عندها من الصواريخ والطائرات إلخ ثم انظر حجم كل ما عند دولة من دول العالم الإسلامي، ثم هم يعيشون في ذل لم يسبق له مثيل إنه والله ذل المعاصي إنه والله ذل المعاصي قال الحسن البصري - رحمه الله -: "إنهم وإن هملجت بهم البغال وحركتهم البارجين أو بهذا المعنى فلا يزال ذل المعصية في وجوههم" والله لو طاروا في الطائرات الحربية والدبابات الحصينة إن ذل المعصية في وجوههم وفي قلوبهم والله تعالى لا ينصر المسلمين إلا بما عندهم من الإيمان والحكمة والاستقامة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [(7) سورة محمد] وإلا فالعَدَد والعُدَد هذه ليست هي السبب الرئيس في النصر والهزيمة وإنما السبب في الحقيقة بالنسبة للمسلمين هو إعراضهم عن الله تعالى فهذا الذل الذي تعيشه الأمة ذل الشعوب من الحكام أذلوها تحكموا في أرزاقها تحكموا في معاشها في حرياتها تحكموا في كل شيء والغلاء شيئاً فشيئاً يزداد وهم خاضعون للأمر الواقع لا يحركون ساكناً إنه ذل المعصية إنه ذل الذنوب..
رأيت الذنوب تُميتُ القلوب وقد يورث الذل إدمانها
فترك الذنوب حياة القلوب فخير لنفسك عصيانها | |
|
t@nger عضو جديد
عدد الرسائل : 370 Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: رد: تتمة اثار الذنوب الأربعاء مارس 19, 2008 6:47 pm | |
| | |
|