aboualfadl عضو جديد
عدد الرسائل : 49 العمر : 45 المدينة : goulmim Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 07/02/2008
| موضوع: ... الإثنين فبراير 11, 2008 4:31 am | |
| اثار الذنوب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
إليكم بعض مفاسد الذنوب وبعض آثارها على النفس والمجتمع لعل الله سبحانه وتعالى أن ينظر إلينا نظرة رحمة ونظرة كرم وفضل فيردنا إليه رداً جميلاً.
فمن شؤم المعاصي وآثارها حرمان العلم فنحن الآن نعيش في جهل. عندنا عاطفة إسلامية نعم لا ننكره عندنا حماس عندنا عاطفة والدليل على ذلك هذه الجموع الغفيرة التي تصل في مواسم الخير إلى المساجد إلى بيت الله الحرام فعندنا عاطفة ولكن نفتقد العلم النافع العلم الشرعي الذي هو قال الله تعالى وقال محمد - صلى الله عليه وسلم – فهذا من شؤم المعاصي لأن المعاصي تسود القلب فلا يستريح الإنسان لذكر الله وإنما يستريح للقيل والقال وإنما يستريح للأغاني وإنما يستريح للتمثيليات الخليعة وإنما يستريح للدنيا وحطامها وإنما يستريح في كل ما يبعده عن الله السبب في ذلك هي المعاصي.
قال الإمام الشافعي - رحمه الله -:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي
قال الله تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم" هكذا يقول الله سبحانه فمن شؤم المعاصي أنها تحرم الإنسان من العلم كم من إنسان تنظر إلى منظره وشكله جيد وتظن أنه في المستوى الذي تريد من العلم من الفهم على الأقل من فهم ما تمس الحاجة إليه ما تمس الضرورة.
أضرب لكم أمثلة أيها الأخوة مما وصلت إليه الأمة من عدم فهم العلم وعدم فهم الدين تسمع اليوم دعاة كبار وعلماء يركزون أو ربما يجعلون معركتهم مع العلمانية هي إباحتها للخمر أو بيعها للخمر ويظن أن هذا هو مكان الخلل وكأنه إذا مُنِع الخمر فقد عاد الإسلام إلى كل مؤسسة وإلى كل مكان وأتذكر هنا أن بعض الدعاة كانوا يلومون إخوانهم الذين يدعون المسلمين إلى الالتزام ببعض السنن كإعفاء اللحية والسواك وتقصير الثوب والمحافظة على السترة في الصلاة وجعل اليدين على الصدر فيقولون هذه عبارة عن أوراق في شجرة وهذا عدو يريد أن يقلع الشجرة من أصلها أيعيد التاريخ نفسه؟!! الخمر ورقة من شجرة هي شجرة العلمانية المنحرفة ألا ينتبهون لجذور الشجرة وجذوعها وأساسها ألا وهي الديمقراطية والأحزاب وتحكيم غير شرع الله سبحانه وتعالى وتحكيم القوانين والدساتير فلماذا نجعل معركتنا ونحوها من هذه الأمور لو منع الربا لو منع هذا نعم نحن نشجع أي عمل خيري ونقول هذا خير لكن ينبغي أن ننبه الأمة إلى أن هذه ليست مشكلتها ليست هذه معركتها مع العلمنة ليست هذه معركتها مع الأحزاب المنحرفة إن معركتها هي الحاكمية لله سبحانه وتعالى في جميع شؤون الحياة من هو مصدر التشريع أهو الله أم الشعب من هو الحاكم أهو الله أم الشعب من هو الذي يحكم الناس أهو الكتاب والسنة أهي الآراء البشرية إذن لماذا نقع فيما كنا نضحك به على الآخرين الذين لم يحسنوا الدعوة فنقع في مثل هذا لا بد أن نعلم أن المعركة وأن أساس الضلال والانحراف هي الدساتير بل الدستور نفسه هو فرع عن الديمقراطية فمشكلتنا الحقيقية هي الديمقراطية ولهذا لم يكن بعض العلماء صريحين في موقفهم من الديمقراطية يسأل عن الديمقراطية فلا يجيب بجواب كاف.
إذن المعركة أيها المسلمون معركة الإسلام إنما هي مع المذاهب والأفكار المستوردة الديمقراطية والاشتراكية وغيرها إما كتاب وسنة على منهج السلف الصالح - رضي الله عنهم – وإما هو الضلال بعينه فانظروا حرمان العلم كيف نعالج الهوامش ونعالج الفروع ولا نعالج الأصل فمن شؤم المعاصي والذنوب حرمان العلم ولهذا قال - عليه الصلاة والسلام – في الحديث الصحيح من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا" رواه البخاري في كتاب الإيمان وكتاب العلم.
ويقول - عليه الصلاة والسلام -: إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا" فمن شؤم المعاصي والذنوب رفع العلم ولهذا إذا رفعت الذنوب والمعاصي وحل محلها التقوى والورع يعود العلم إلى ما كان عليه في الزمن السالف زمن الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم -.
ومن شؤم المعاصي أيها المسلمون حرمان الرزق ومحق البركة في العمر قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [(96) سورة الأعراف] ويقول جل جلاله: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ، وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} [204-205 سورة البقرة] ليس معنى هذا أنه يسعى يقطع الزراعة أو يقتل الذرية وإنما المعنى أنه يفعل المعاصي والذنوب فالمعاصي سبب لهلاك الزروع والثمار {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [(41) سورة الروم] والمعاصي أيضاً سبب لحرمان الرزق وكما أنها سبب لحرمان الأمن قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [(82) سورة الأنعام] فبالإيمان والعقيدة يأتي الأمن وكم من الناس يكون بطلاً شجاعاً ولكن عندما تأتي الفتن والمصائب ماذا به جبان ذليل حقير لا يساوي شيئاً.
الإيمان يكون سبباً للثبات ويكون سبباً للأمن والسكينة عند اشتداد الأمور بالذات {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [(22) سورة الأحزاب] بل يقول سبحانه وتعالى: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} [(11) سورة الأنفال] في المعركة في وقت تطاير الرؤوس وسفك الدماء والنعاس يرسله الله على المؤمنين {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ} وكأنه ليس هناك موت ولا فزع ولا قتل ولا قتال {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} [(11) سورة الأنفال].
وفي الوقت الذي فيه المنافقون كما قال الله تعالى: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ} [(49) سورة الأنفال] وفي سورة الأحزاب يقول سبحانه: {وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} [(11) سورة الأحزاب] {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} [(12) سورة الأحزاب] هكذا وكذبوا على الله كفروا وكذبوا وعده في وقت الأزمة والشدة فالإيمان والسكينة والطاعة سبب للأمن ورغد العيش {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [(97) سورة النحل].
المعاصي أيضاً سبب للوحشة بين الإنسان وبين الله فتراه متضايق في وحشة إن سمع كلامه يده لا عرف كلامه لا يريد أن يسمع كلامه إن سمع مذكراً به يُذكر به واعظ وعالم تضايق إن رأى قوم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم عدهم سخفاء وعدهم متخلفين وإن رأى منظراً إسلامياً من مظاهر الإسلام ربما يمد يده لإزالته لا يحب أن يسمع حتى أن بعضهم وصل به الحال إلى أنه لا يحب أن يسمع بسم الله الرحمن الرحيم لا يحب أن يسمعها في خطاب أو في ورقة وحشة تكون بين العبد وربه إذا رأى شخصاً ملتزماً تشاءم به وإذا رأى شخصاً فاسداً تبسم له فسبحان الله وحشة تكون بين الإنسان وبين الله فيكره حينئذ كل ما له اتصال بالله حتى بيوت الله يكره البيت الحرام ويكره كل ما له صلة بالله سبحانه وتعالى هذه وحشة تكون سبب ماذا سبب الذنوب والمعاصي.
ولكن العكس من تعلق بالله واستأنس به وأطاع الله سبحانه وتعالى فإنه ولو كان مفرداً إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي
فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب | |
|
الأمير العاشق عضو متميز
عدد الرسائل : 578 العمر : 44 المدينة : tanger الوظيفة : étudiant الهواية : sport,lecture مزاجي : Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 27/07/2007
| موضوع: رد: ... الثلاثاء مارس 18, 2008 8:21 am | |
| بارك الله فيك أخي أبو الفضل على مواضيعك المميزة | |
|
t@nger عضو جديد
عدد الرسائل : 370 Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: رد: ... الثلاثاء مارس 18, 2008 11:27 am | |
| | |
|