aboualfadl عضو جديد
عدد الرسائل : 49 العمر : 45 المدينة : goulmim Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 07/02/2008
| موضوع: تتمة طاعة الرسول الإثنين فبراير 11, 2008 4:23 am | |
| الخطبة الثانية
الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد :
إليكم أيضا نصيحة من أخ لكم وإن كان قد تقدم به الزمان, لكنه يعيش معنا بكلامه وتوجيهاته ونصائحه وقد عاشر البدع والخرافات, ومحدثات وفلسفة اليونان وفلسفة عصره وقبل عصره وعرف ما عندهم وخاض في تلكم الطريق ، وفهمها على حقيقتها ، ولكنه عرف مؤخراً أن الحق في كتاب الله وسنة رسوله e وأن النجاح في الدنيا والآخرة باتباع الكتاب والسنة هذه النصيحة لأخيكم في الله وشيخكم ابن قيم الجوزية, ذلكم العالم الرباني وهذه القصيدة ساقها في نظم وفي شعر رائق في كتابه القيم ( النونية) , وإن كان بعض المخرفين من حملة العمائم, ومن حملة الوظائف المشهورة في ذلك العصر قد رد عليه وسمى كتابه "السيف الثقيل في الرد على ابن زفيل" إنها معارك في هذا العصر وفي كل وقت بين الدعاة إلى الكتاب والسنة ، وبين المعارضين للكتاب والسنة ، وبين فلان وفلان وبين المناهج المستوردة ، وبين الفيلسوف الفلاني وقال فلان ، وقال فلان, فاستمعوا لها وهي نصائح من مجرب وسيقول لكم أنه جرب :
يا أيُّهَا الرَّجُلُ المرِيدُ نَجَاتَهُ
اسمع مَقَالَةَ نَاصِحٍ مِعوَانِ
كُن في أمُورِكَ كُلِّها مُتمسِّكا
بالوحيِ لا بزخارِفِ الهذَيَانِ
واثبُت بِصَبرِكَ تَحتَ ألوِيةِ الهُدَى
فَإذَا أصِبتَ فَفِي رِضَا الرَّحمنِ
وَاصدَع بِمَا قَالَ الرَّسُولُ ولا تَخَف
مِن قِلَّةِ الأنصَارِ والأعوَانِ
وَتَعَرَّ مِن ثوبَينِ مَن يَلبَسهما
يَلقَ الرَّدَى بِمَذَمَّةٍ وَهَوانِ
ثوبٌ مِنَ الجَهلِ المُرَكَّبِ فَوقَهُ
ثَوبُ التّعَصُّبِ بِئسَتِ الثَّوبَانِ
وتَحلَّ بالإنصَافِ أفخَرَ حُلَّةٍ
زِينَت بهَا الأعطافُ والكَتِفَانِ
واجعَل شِعَارَك خَشيَةَ الرّحمَنِ مَع
نُصح الرّسُولِ فَحَبَّذَا الأمرانِ
واجعَل لقلبِكَ هِجرتَينِ وَلاَ تَنَم
فهُمَا عَلَى كُلِّ امرِىءِ فَرضَانِ
فالهِجرةُ الأولَى إِلى الرَّحَمنِ بال
إخلاصِ في سِّرٍ وفي إعلانِ
فالقصدُ وَجهُ الله بالأقوَالِ وال
أعمالِ والطَّاعَاتِ والشُّكرَانِ
فَبِذَاكَ يَنجُو العبدُ مِن إشراكِهِ
وَيَصِيرُ حَقًّا عَابِدَ الرَّحمنِ
وَالهِجرةُ الأخرَى إلى المبعوثِ بال
حَقِّ المُبِين وَوَاضِحِ البرهَانِ
فَيَدُورُ مَع قَولِ الرّسُول وَفِعلِهِ
نَفياً وإثبَاتاً بِلاَ رَوَغانِ
وُيحكِّمُ الوَحيَ المُبينَ عَلى الذِي
قَالَ الشُّيوخُ فَعِندَهُ حَكَمَان
وَهُما كتابُ اللهِ أعدَلَ حاكِمٍ
فِيه الشِّفا وهِدايةُ الحيرانِ
والحَاكِمُ الثَّاني كَلامُ رَسُولِهِ
مَا ثَمَّ غيرُهُمَا لِذِي إيمانِ
فَإذَا دَعوكَ لغَيرِ حُكمِهمَا فَلا
سَمعاً لِدَاعِي الكُفرِ والعِصيانِ
قُل لاَ كَرَامةَ لاَ ولاَ نُعمَا وَلا
طَوعاً لِمَن يَدعُو إلى طُغيَانِ
وإذا دُعِيتَ إلى الرَّسُولِ فقل لَهُم
سَمعاً وَطَوعاً لستُ ذَا عِصيانِ
وإذا تَكاثَرَتِ الخصُومُ وَصيَّحُوا
فَأثبُت فَصَيحَتُهُم كَمِثلِ دُخَانِ
يَرقَى إلى الأوجِ الرَّفِيعِ وَبَعدَه
يَهوِي إلى قَعرِ الحَضِيضِ الدَّاني
لا تَخشَ كثرتَهُم فَهُم هَمَجُ الوَرَى
وَذُبَابُهُ أتَخَافُ مِن ذِبَّانِ
وَاسمع نصيحَةَ من لهُ خُبرٌ بمَا
عندَ الوَرَى مِن كَثرةِ الجَولاَنِ
مَا عِندَهُم وَاللهِ خَيرٌ غَيرَما
أخذُوهُ عَمَّن جَاءَ بالقرآنِ
والكُلُّ بَعدُ فَبِدعةٌ أو فِريَةٌ | |
|
t@nger عضو جديد
عدد الرسائل : 370 Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: رد: تتمة طاعة الرسول الثلاثاء مارس 18, 2008 6:31 pm | |
| | |
|