انا من انا؟

color=blue]center]كنت اتجول ليلا بجانب الكرنيش مطاطا الراس غير ابه بجلال البحر وروعته. لايدور في خلدي الا سؤال قض مضاجع راحتي انا من انا؟. وبينما كنت اسير وقد اضحى السؤال هاجسي المتعب فبعثر هدفي عن هدف واضح لسيري المترنح. واذا بي ارى طفلا يجلس في زاوية مقفرة عن الرؤية وقد انهمك بجدية بلعبة الكترونية يداعبها باصابعه الملهوفة. جلست بجانبه لكنه لم يعرن اي اهتمام فبادرته بالحديث ماذا تفعل اهمل الطفل اللعبة ونظر لي بنظرة تشوبها ملامح البراءة . وقال ماذا تريد ؟ خطر في بالي سؤال الهاني عما قبله من انت هل انت سعيد في حياتك. اجابني وقد تملك ثغره ابتسامة ضاهت بسرعتها لهجته المتسارعة نعم انا سعيد. سالته: لماذا؟. لاني احب لعب كرة القدم واحب اصدقائي .
سحبني تفكيري الى عوالم معانيه لعب الكرة الصداقة نعم لعب الكرة حين يعترينا الانهاك في طفولتنا وبعد شقاء نتمكن من تحقيق الهدف .ربما ينقض حارس المرمى على الكرة ظانا نفسه سيد الملعب ولكن هذا الهدف يجعل مني سيدا ايضا ربما كل طفل هو سيد نفسه قد يفهم الانسان نفسه عندما يعود ساذج الاحلام .ادرت وجهي الى الطفل الذي اعاد اهمالي بانسجامه المتفائل مع لعبته الالكترونية وقلت له هل تعلم ايها الطفل انا هو انت ادار وجهه الي متسائلا عن هذا الاحمق الذي يجلس بجانبه وقال ماذا اجبته لاشيء لاشيء وتركت مكاني ماضيا بلا هدف .كنت افكر في حقيقتي الجديدة بينما كنت اداعب لحيتي امسكتها بقوة شددتها نظرت اليها بطرف عيني وادركت انني لست هو وعاد السؤال المؤرق انا من انا؟. لاح امامي شاب ضخم الجثة عريض المنكبين جلست بجانبه وسالته بدون مقدمات من انت ؟.اجابني هل تعلم من انا مد احدى يديه
وثنى كوعه قابضا على عضلته المتحجرة اخذ يدق عليها قائلا هذه انا .هل تعلم متى ادركت هذه الحقيقة اجبته متى؟. عندما تحلق حولي اربعة رجال يريدون كسب ذلي وتمريغ كرامتي على الارض وبعد عدة دقائق فروا من امامي هاربين وقد علموا الفرق بين كرامتي وبين ذلهم هي هذه التعرجات الحجرية المتناثرة في كل انحاء جسدي هي من اثبت بها ذاتي و هي انا ؟.هل تعلم امسك بقبضته ساعدي وقال انت ايضا تمتلك المؤهل كي تكون انت. وبلهفة قلت له حقا. نعم في جسدك تحجر يحتاج لان يمضي للحقيقة. قالها وانفجر ضاحكا صافحته بامتنان ومضيت. نعم هو انا هذا التحجر وهذه القبضة ولكن لم اكن لاثبت ذاتي وانا فاقد لنعمة التساؤل والبحث لم تكن تلك القبضة لتروي قصتي مع نفسي فعاد السؤال المؤرق انا من انا .رايت شابا يضع احدى قدميه على الاخرى وينفث سيجارته بحركات اصطناعية تمكنت من ملامحه وقفت امامه وقلت من انت نظر الي وسيجارته في فمه اخرجها ببطىء رافعا راسه للاعلى مطلقا الدخان في كل مكان وبلهجة المستعلي قال لي اجلس .جلست بجانبه فقال هل شعرت بلذة الشهرة السيادة التملك. عندما تقف بين حشد من الناس وتكون الاكثر جذبا للانتباه .قلت له هي النرجسية اذا. وبثقة اجاب نعم هي النرجسية هي الانا عندما تخرج المعارف ممن حولك وتعود اليك مدركا انك الاولى بها وانك الافضل فقط اشعر بها وستكون انت. لانك الانا. هل عرفت من انا .اصابني الزهو اخرجت سيجارة اشعلتها ونفثت دخانها بالهواء صافحته شاكرا و مضيت لقد عرفت من انا نعم انا النرجسية ولكن هل هم يدركون اني انا ربما يبهرون ولكن لايدركون واظل ناقصا كمهرج يبهر الزوار رميت سيجارتي وانا اصيح تبا لك ولي .كدت ان انهار والصراع في راسي يشتتني عن الغاية مررت من جانب شيخ اراحني فيه وقار نظرته القيت عليه السلام واردت ان اكمل المشوار. انتظر كان ينادي علي التفت اليه فطلب مني الجلوس .تسللت الطمانينة الى قلبي وسالته ايها الشيخ الجليل هل تعلم من انا؟. تمتم قائلا اذا اردت ان تعرف من انت عليك اولا ان تعرف ما هي الحقيقة. وماهي الحقيقة؟. مد احدى يده الى الاعلى وهو يشير الى السماء وقال: فوق السماء تكمن الحقيقة هو الله الحقيقة الوحيدة .
هذا الوجود الناقص تظهر اثاره باسئلتنا عن كل شيء لابد ان النقص في وجودنا يحتاج الى مكمل
وهو الذي تنجلي به صورة الكون والذات. لو كنت كاملا ياسيدي لما احتجت الى الاجابة لكنك ناقص والكون ناقص. وهو الكامل المكمل اشحت بوجهي عنه وانا اردد نعم الله هو الحقيقة هو الحقيقة فقط. التفت اليه فاختفى من غير اثر قررت العودة وفي راسي سؤال وحيد
انا من انا ؟.[/center][/color]