الحراكة والسـراب

عندما يجف ثدي الأم من الحليب
وينعدم دفء المحبة والحنان في الأحضان
ويصبح الجو المعيش خانقا بالدخان

تلوث في البر والجو و في الشطآن

وفي كل مكان
هنا وهناك...

بطون تتضور جوعا
وأنفاس تكاد تختنق
وصدور ترزح تحت وطأة العوز والحاجة

حيثما وليت وجهك

لاترى الا القتامة والسواد
أنين وآهات
وعيون زائغات
تبحث لنفسها ولذويها عن لقمة عيش كريمة
كيفما كانت اللقمة
حسبها أن تسد الرمق
ولكن ، هيهات

أين المفر؟؟
من فقر مدقع وعيش مرير؟

أناس لايأبهون بأناس
رغم أنهم من جلدة واحدة

وطينة واحدة

فرحماك يا رب رحماك .

وعندما تضيق فسحة الأمل
في نفوس وأعين الأحبة
يفتح البحر ذراعيه
كمعبر لهم لتحقيق الأحلام

يحث التعساء لركوب أهواله ، وامتطاء عبابه.
تعلو محياه ابتسامة...
لربما ابتسامة الحظ ولو في بلاد الغربة ويتضح بعد ذلك , أن الأمل , وحتى في الأحلام
يصبح من قبيل المستحيلات
يتحول كل شيء الى سراب
عندما ينتهي الأمر بالتعساء المساكين
ليكونوا لقمة سائغة لأسماك وحيتان البحر،
ولتصبح قيعان البحار والمحيطات مثواهم الأخيرفالطف بهم وبنا يارب

جميل عرضك و جميل اٍحساسك..واصل

رائع اختي بارك الله فيك

jamil 3ardok machkour 3alih ..........wassil

اني اشكركم على رددكم

واصل

تميزك