منتديات أبناء المغرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أبناء المغرب


 
البوابةالبوابة  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  الرئيسيةالرئيسية  دخولدخول  

 

 قصة ورسالة ،،،

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طيب القلب
عضو جديد
عضو جديد
طيب القلب


ذكر
عدد الرسائل : 8
Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME>
تاريخ التسجيل : 21/12/2007

قصة ورسالة ،،، Empty
مُساهمةموضوع: قصة ورسالة ،،،   قصة ورسالة ،،، Emptyالأربعاء ديسمبر 26, 2007 6:47 pm

انسان عين الفضائل، وعَذْبُ الخُلُقِ والشمائل ، ورفيقُ دربٍ محفوفٍ بلهيب المكارِهِ والإِحَن ، وعبث اللهو والفتن ، وصديقُ مودَّةٍ تعشقُ الأبصار رؤية بَسَمَاتِهِ المتورّدة، والأسماعَ طيش نِكاتِهِ المتناثرة. النفوسُ بحضرته لا تَكَلّ ، وبِمُسامَرَتِهِ تزدري سواه ومنه تَمَلّ . يا من تسلل إلى قلوبنا كَلِصٍّ لطيف فأحببناه برغم سلبِهِ لِدافئ مشاعرنا ، ووهَجِ أحاسيسنا ، فأملى علينا محبته دون اختيار .

عزيزي وبهجة خاطري ، وسمير عزلتي ووحدتي ، منذ زمنٍ ليس بالبعيد وإملاءات الخاطر تدفعني عنوةً لمُهاتفةٍ بريدية ، ترسُمُ أبعاداً أخرى ، وطريقةً مُثلى لتواصل الوجدان قبل الحس ، وحديث المِحْبَرَةِ دون الشفاه ، لأن في ذا مَجلَبَةٌ لِهديرِ الخواطر ، واستدراجٌ لموشحاتٍ من الأحاسيس العاتية . إنه ميدانٌ نعيش فيه على إيقاعِ ما مَرَّ من أريجِ الذكريات وحنظَلِها ، ونتداول زهوَ أيامنا وخائِبِها.. إذ ليست الحياة ما يعيشه أحدُنا ، وإنما هي ما يتذكره ، وكيف يتذكَّرُهُ لِيرويه ؟ يتسائل أحدهم .
وفي خِضَمِّ ما مرّ بنا أيام ، وصال وجال علينا من أحوال ، ارتَأَيتُ صياغة إحدى مواقِفِكَ ظَرافةً وحَرَجاً -في الوقت ذاته- في قالِبٍ قَصَصِيٍّ تحت هذا العنوان : " الحجّام والريالاتُ السبعة " وفي مستهلها أقول :
على طريقةِ القدماء في قَصِّهِم حكايا من سَبَق ، أوعزَ إليّ أبو غالي بأن أُسَجّلَ موقفه مع اثنينِ من أصدقائه في قصّةٍ أُصَدِّرُها بقولِهِ : "يحكى أن حجاماً" . هكذا على سبيل التنكيرِ لا التعريف ، غير أني أُفضّلُ إثبات وقائع الأيام والمواقف بِدَقِيقِها وجلِيلِها وبِشُخوصِ أصحابها كلما حانت الفرصة أو دعا إلى ذلك داعٍ .
استجبتُ لإيعازِهِ بادئ ذي بدء ، لكن حوادث الأيام أنسَت بعضها بعضاً ، حتى وجدتني للتو وبعد مرور سنتين على التقريب أباشِرُ مهمة قصة الحجام عندما لمع الخاطرُ بذكرها ، فتحركتُ على وجه السرعة لأنسُجَ خيوطها قبل أن تُبعثرها رياح النسيان من جديد .
في إحدى مجالس السَّمَر، وما اصطلحنا على تسميتها بـ"الثلوثية" أطلّ أبو غالي علينا وهو في حالةٍ مزاجيّةٍ متعكرة ، لم يستطع معها إخفاءُ تَذَمُّرِه ، بل إنه يُبديهِ دون وازع ، وأيُّ وازعٍ هذا الذي يثنيه عن الوصول إلى مشاربِ الحقيقة ، إلى إثباتِ موقفه وصفاء نيته في عملِ أكد من البداية أنه ما بناه إلاّ على الخيريّة ، وما تاق إليه وسبرَ أغوارَهُ إلاّ لِينال من وراءه أجر الآخرةِ وحسب .
لكنّ أحداً ما كان مُصرّاً على مكافأَتِهِ ، ومُصِرّاً على مُجازفةٍ حمقاء ، على تعريضِ نفسه للسخرية ، ولِمَدَدٍ من السَّفَهِ الذي كان يجدرُ به تفاديه .

طَلَبا منه بدايةً أن يضربَ لهما موعداً لإجراء عملية الحجامة ففعل ، وعلى الأثر فاوضه أحدُهُما على مِقدارِ ما يُدفَعُ من الأجرة . لكنه أكد بما لا يدعُ مجالاً للشك بأنه لم يأخذ من وراء هذا العمل مالا يُذكر . أضِف إلى ذلك أن مصطلح النقود ليس له وجودٌ في قاموس الصداقة . لِيَحمِلَ أبو غالي إصرارهم على دفع النقود على أنه نوعٌ من السذاجة لا مبرر لها .
فُضّت جلسةُ المفاوضةِ هذه على تأكيدِ الموعد دون البتِّ في مهزلة النقود . يومٌ أو يومان أو أكثر من ذلك أو أقل حتى كان موعِدُ التقائهم في منزله . رحّبَ بهم كعادته وأمَدّهم بكلاسيكيّاتِ ضيافته من القهوة والشاي ريثما يُنهي عمليته . غايةُ القول : أن صاحبنا لم يتنائى إلى مُخَيِّلَتِهِ بأن ثَمَّةَ إصرارٍ من جانب صديقيهِ على دفع الأجرة سيتم على هذا النحو ، حين اغتنما فرصة خروجِهِ من مجلسِهِم لأمرٍ ما ، فقام أحدهُما بإخفاءِ سبعةِ ريالاتٍ بالتمام والكمال وسط أحدِ كُتُبِهِ المرصوفة على رفوف المكتبة. ذلك أنهما كانا يَرَيانِ أنها الطريقة المُثلى لقبول الأجرة لقاء ما قدَّمَه إليهما من جميل ، لِيُخبِراهُ بعد مغادرتِهِما بطريقةٍ ما بمكان وجود ما تركاه له من المال .
- قد أسميتها نوبةٌ من شدّةِ التعجب، أصابته حيال هذا الإصرار ، وحيال بناء سورٍ من الرسميات في غير مكانه وزمانه .
- "تبادر إلى خاطري عطفاً على هذا الإصرار أن حجمَ ما تركاه من المال سيصل إلى 150 ريالاً في أقل الأحوال" : يقول أبو غالي .
- صفعةٌ ليست ككل الصَّفَعات امتازت بِعريضِ إهانةٍ غير مسبوقة . "هل أنا شحّاذ؟" يتساءل أبو غالي .
- لم أرَ "الغول" يوماً يتحدث بهذه الطريقةِ الموحِشة ، بِلُغَةِ الرغبةِ في الانتقام ، وشيءٍ من الخروج عن إطارِ العقل ، لِيَشُنّ حملةَ تسفيهٍ وتوبيخ أرْسَت دعائمَ الضغينة وفتحت باباً من الكره تجاه صديقيهِ لم يَكَد يوصَدُ إلا على إثرِ تعاقب الأيام وتراكم الآلام والأحلام مصداقاً للمثل القائل : كلامُ الليل يمحوهُ النهارُ .
الجديرُ بالذكر أنني لم أسألِ الغول يوماً عما فعله بتلك الريالات السبعة ، هل استمتع بها أم جعل منها صدقةً علّها أن تُكَفِّرَ عنه بعضاً من خطاياه .
على كُلٍّ ، لو كنت مكانه لتركتها على حِلِّها إذ ذاك ، كي تظل علامةً بارزة وشاهِدَ عِيانٍ على قصتها إذا ما سأل عن سبب وجودها بين صفحات الكتابِ سائلٌ ، لأحكي له القصةَ من جديد .


- غفر الله لأبي غالي أينما حلّ وارتحل ، وما حجّمَ واحتجم ، ومتى ما نام واستيقظ ، ورزقه الذريةَ الصالحة الناصحة التي تأخذ عنه الحجامة وتخلُفُه في حسن الصلاة والإمامة .
- سلامُ الله عليك وعلى أبويك وعلى زهرتك الصغيرة ، أعني بها "شيخة" ، وعلى أهل بيتك أجمعين .
- سلامُ الله على كرمِكَ وحُسنِ ضيافتك و "خادِمَتك" !!
- سلامُ الله على "الثلوثية" حين يحتضنها مجلسُك ، ويطيبُ سمرُها على فراشك .
- سلامُ الله على روحِكَ الأليفة وضَحِحاتِكَ المُزعِجة .
- سلامُ الله على أليمِ ذكرياتِك وماضي أيامِك .
- سلامُ الله على هِدايَتِكَ وفضل الله عليك بالإستقامة .
- سلامُ الله على مسجِدِكَ ، نبراسُ الدعوة ومنارُ التقوى .
- سلام الله على حِفظِكَ القرآن وحِفظِ الله لك من شِرارِ الإنس والجان .
- سلام الله على شبابِكَ وعُزُوبِيّتِك وزواجِك .
- سلامُ الله على فقرِكَ وغِناك ، وجوعِك واستغنائك ، وضمئكَ وعَطَشِك ، وصِحَّتِكَ وسَقَمِك ، وغَضَبِكَ ورضاك ، وأفراحِكَ وأتراحِك ، وقوَّتِكَ وضعفِك .
- سلامُ الله على الريالاتِ السبعة ، تلك التي أظهَرَتْكَ في صورةِ مُتَسَوِّل .
- سلام الله على صيامِكَ وقيامِك واعتكافِك ، وشدِّ مِئْزَرِكَ وحلِّهِ في سَنَةٍ خلت
- سلامُ الله على جماعة "ودّع أهلك" وجعل الله دربهم إلى دربك .
- سلامُ الله على صحبِكَ المُبَجّلين ، إخوان الصّفاءِ وخِلاَّنُ الوفاء في مُسامَراتِ يومِ الثُّلاثاءِ لا الاربعاء .
- سلامُ الله على كلّ أرضٍ وَطِئَتْهِا قَدَماكَ في فِعلِ الخير .
- سلام الله على مطبَخِكَ الذي كان مسرحاً لتعذيبِ مُحمّدِ ابنِ عطاء ، حيث أريقَ دمه هناك .
- سلامُ الله على أبي مصعب حين نَعَتَكَ بأصدقِ الأوصاف ، فسماكَ "عجّاجاً" والحالُ كذلك .
- سلامُ الله على أيامِ زواجِكَ الأولى ، تلكَ التي حكيتَ فيها عن نفسك بقوله تعالى {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} ، فكانت ثَمَّةَ مُبالَغةٍ وسوءَ استدلال .
- سلامُ الله على الهيئة ، آمِرَةً بالمعروف ناهيةً عن المنكر ، ما تَعَبَّدتَ واحتَسَبْتَ فيها من عمل.
- سلامُ الله على قبرك الذي لم يُحفر ولحدك الذي يبنى، وكفنِكَ الذ الذي لم يُنسج ، والله المستعان .
أسألُ الله العظيم أن يُديمَ المحبة ...
أخوك المُتَيّم:
أبو همام- 5/10/1427هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bahija
شخصية هامة
شخصية هامة
bahija


عدد الرسائل : 1339
مزاجي : قصة ورسالة ،،، Qatary23
علم الدولة : قصة ورسالة ،،، Female49
Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME>
تاريخ التسجيل : 28/05/2007

قصة ورسالة ،،، Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة ورسالة ،،،   قصة ورسالة ،،، Emptyالإثنين يناير 21, 2008 7:26 am

machkor akhi 3la hdihi 9sa

la tahrimna min jadidok
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خولة الكرجي
عضوة متميزة
عضوة متميزة
avatar


انثى
عدد الرسائل : 482
العمر : 33
المدينة : البسمة الخضراء :سوق اربعاء الغرب
الوظيفة : طالبة
الهواية : السفر والكتابة
مزاجي : قصة ورسالة ،،، Qatary15
علم الدولة : قصة ورسالة ،،، Female49
Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME>
تاريخ التسجيل : 10/09/2007

قصة ورسالة ،،، Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة ورسالة ،،،   قصة ورسالة ،،، Emptyالثلاثاء يناير 22, 2008 5:55 am

lol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة ورسالة ،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبناء المغرب :: أدب وشعر :: القصص القصيرة-
انتقل الى: