إبن الجبل مشرف المنتديات العامةمراسل
عدد الرسائل : 929 العمر : 43 المدينة : باب البحر- القصبة - طنجة الهواية : المطالعة مزاجي : Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 21/07/2007
| موضوع: لـــمــاذا نحن متأثرون بالغرب ثقافيا ..... ؟؟؟؟ الجمعة أكتوبر 26, 2007 5:55 pm | |
| بادئ ذي بدء لا بد أن نلجأ إلى تعريف قصير لمعنى الثقافة ، قبل أن نستهل تحقيقنا ، فالثقافة حسب " تايلور " هي : ذلك المعتقد الذي يتضمن المعارف و المعتقدات و الفن و القانون و الأخلاق و العادات و أي قدرات أخرى يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع . و رغم بعض المؤاخذات على هذا التعريف باعتباره تعريفا وصفيا مفتوحا ، إلا أننا سنكتفي به مادام مستوفيا للجوانب التي يطرحها هذا التحقيق .
بشيء من التدقيق يمكن أن نلاحظ أن تقليد الشباب العربي للغرب ينحصر في القشور التي لا تجدي فتيلا ، في كل ما هو فارغ .. تقليد استهلاكي بالدرجة الأولى . و هذا محير بالفعل ، لأننا لم نكن لنشعر بالإحباط لو كان شبابنا يتأثر بعالِم ما مثلا ، لكن شبابنا اختار كل ما هو سطحي و تافه ليقلده . فالثقافة العربية الحديثة اكتشفت نفسها متأخرة في مرآة تقدم الغرب الذي أخذ لقاؤها به شكل "صدمة "بالمعنى النفسي العميق للكلمة..فالعرب بشكل عام مصابون بعقدة "النصراني" و يعتقدون أن الغرب أفضل بأفكارهم و ثقافتهم..و إذا نظرنا إلى التاريخ فسنجد السبب الرئيسي هو الإستعمار الأجنبي للعديد من البلدان العربية ،آثار الإستعار لا تزال متوغلة بشكل أو بآخر في تفكير الشباب العربي ...و أرى أن هذه القضية لن تعالج بسهولة فهي تحتاج إلى الكثير من التوعية و الوقت و الجهد ..و المسؤلية تقع على عاتق الأهالي في تربيتهم ثم إلى المدارس و الجامعات و الإعلام، فالإعلام بات القوة الحقيقة في التثقيف ..فثقفتنا تتكون من عادات يشترك فيها أعضاء المجتمع ، فالإنسان يسعى إلى إشباع دوافعه البيولوجية بسلوك ما ، فإذا نجح في الوصول إلى هدف يرضي هذه الحاجة فإن هذا يؤدي حتما إلى تكراره و العكس صحيح فالفشل يدفعه إلى عدم التكرار . كذا نجد أنه لا يمكننا بأي حال من الأحوال فصل التقاليد و الرمزية عن أية ثقافة كانت . فمن ناحية التقاليد يمكن أن نقول بدون أدنى حرج أنها آخر شيء يتمسك به شبابنا ، و الخطأ هنا خطأ المربي بالدرجة الأولى ، و الذي لا يمنح الطفل الذي سيصير شابا كل ما يشبع نهمه من تقاليده ، فينشأ الطفل مع إحساس فظيع بنقص يتحول مع مرور الأيام لبحث حثيث عن التعويض في ثقافة أخرى .
أما الرمزية فتاريخنا يحفل بشخصيات و رموز شتى في كل المجالات ، لكنها أصبحت في طي النسيان أو الإهمال إن أردنا الدقة . فما هو الحل إذن ؟ من الصعب جدا أن ندعي أننا سنحل المشكلة في بضعة أسطر ، فالمسألة أعمق و أصعب من هذا بكثير . و هذا ليس تعجيزا إنما هو اعتراف بالواقع ..
و لعل هذا يكون أولى الخطوات نحو الحل . علينا أن نتحلى بالصبر إن نحن أردنا التغيير ، أشياء كهذه لا تغير بين عشية و ضحاها . و لتكن البداية من التربية التي يجب أن تمنع الطفل من الشعور بالدونية و أن تمنحه الثقة بتقاليده و عاداته ، و بالتالي بنفسه ، على أن تحرص كل الحرص على المراقبة الجيدة لكل ما يعرض أمام الطفل ، الذي يبقى مستعدا للتأثر بكل ما يشاهده و يسمعه . و بما أنه لا يفل الحديد إلا الحديد ، فيجب أن نوظف إعلامنا لإثبات عكس ما يحاول الغرب إثباته من خلال قنواتهم التي تجيد الإبهار بدرجة كبيرة .
إن أمام الجميع مسؤولية جسيمة لإقبار عقدة النقص ، التي قد تكون السبب الأول في كل هذا المشكل ، و كذا لاحياء كل ما أفل من تراثنا و تقاليدنا و ثقافتنا .
فهل ننجح في ذلك ؟ ليس أمامنا سوى الأمل . | |
|
كوكي عضو جديد
عدد الرسائل : 28 العمر : 34 Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME> تاريخ التسجيل : 06/05/2007
| موضوع: رد: لـــمــاذا نحن متأثرون بالغرب ثقافيا ..... ؟؟؟؟ السبت نوفمبر 17, 2007 6:03 am | |
| شكر اخي ابن الجبل على طرح هدا الموضوع وبالفعل ما احوجنا الى اعادة بناء هويتنا وليس صناعة الهوية هده النظرية التي اطلقها الغرب وكنا نحن العرب فئران تجاربها ومن اجل لا يوجد سوى الامل كما يقول عبد الله العروي في كتابه ثقافتنا في ضوء التأريخ &إذا ربطنا الأصالة بإنجازات الماضي فقط، تاه كلامنا عن القصد لأنه يشير إلى تاريخ بائد، وإذا ربطناها بالإنجازات الحالية كان كلامنا فارغاً لأن ثقافتها الحالية مقتسبة في جل مظاهرها، باتفاق الجميع. يبقى حل معقول وهو أن نربط الأصالة بطموح العرب وما يرغبون في تحقيقه مستقبلاً& بيد ان السؤال الدي يطرح كيف سنحقق هدا الطموح في ظل الهيمنة الغربية على جل النواحي كالاعلام واظن ان الحل ليس في انكار التشابه في عدة جوانب او في انكار اننا لسنا واقعين في براثين التقليد الاعمى و لكن الطريق لتخلص من الخضوع هوهو طريق الابداع الفكري. ولا يتحقق الابداع الفكري الا عن طريق الانطلاق النفسي والفكري، عن طريق الرؤية النقدية النشيطة المتفاعلة مع المحيط الاجتماعي والطبيعي القريب والبعيد والمنفتحة عليه. المفتاح هو الرؤية النقدية النشيطة المتفاعلة المنفتحة. ولتحقيق الابداع الفكري ينبغي تحقيق الانفتاح الفكري. ويتوقف مدى انفتاح الفكر او مدى انغلاقه على عوامل، منها طبيعة المحيط المباشر وغير المباشر الاجتماعي والثقافي-النفسي والسياسي وطبيعة التنشئة المنزلية والمدرسية. وتتضمن التنشئة المدرسية تعلم المنطق والفلسفة والنهج العلمي، والتنشئة على ايجاد مسافة بين التوجه القيمي والتوجه الفكري. ويتوقف ايضا على ايجاد الوعي لدى الناس بان من الممكن ان يتعايش هذان التوجهان رغم وجود مسافة بينهما وبان وجود هذه المسافة لا يتضمن النيل من التوجه القيمي. ولتحقيق قدر اكبر من الانفتاح الفكري والنهوض الاجتماعي يجب تسخير آليات علمي الاجتماع والنفس. فهذا الهدف يمكن ان يحقق بطرق واساليب التنشئة الاجتماعية التي توجد التهيئة الاجتماعية والنفسية وتوجد بنية الموقف وكل هدا يسهم في الحفاظ على الخصوصية الثقافية من جهة ومن جهة اخرى اعادة بناء الهوية والمسير نحو التطور تقبل مروري اختك كوكي | |
|