منتديات أبناء المغرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أبناء المغرب


 
البوابةالبوابة  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  الرئيسيةالرئيسية  دخولدخول  

 

 لا تنخدع بظاهر الأمر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأمير العاشق
عضو متميز
عضو متميز
الأمير العاشق


ذكر
عدد الرسائل : 578
العمر : 43
المدينة : tanger
الوظيفة : étudiant
الهواية : sport,lecture
مزاجي : لا تنخدع بظاهر الأمر 2610
Personalized field : <IFRAME WIDTH="150" HEIGHT="90" SRC="https://morocco.jeun.fr/html-h6.htm"></IFRAME>
تاريخ التسجيل : 27/07/2007

لا تنخدع بظاهر الأمر Empty
مُساهمةموضوع: لا تنخدع بظاهر الأمر   لا تنخدع بظاهر الأمر Emptyالأحد فبراير 03, 2008 2:59 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
---

لا تنخدع بظاهر الأمر

عندما نتأمل قصة سيدنا يوسف عليه السلام نجد أنه لولا كيد إخوته به ، و إلقاؤهم له فى البئر ، لما أصبح له فيما بعد شأن عظيم فى حكم مصر ، و دعوة الناس للإسلام فى هذا البلد العظيم !

دبر إخوته الحاسدون هذه المؤامرة الغادرة ، و ظنوا أنهم قد نجحوا ،
و ظاهر الأمر بالنسبة لهم أنهم قد نجحوا فعلاً فى التخلص منه ، حتى أنهم تجرأوا و كذبوا على أبيهم نبى الله يعقوب عليه السلام

ثم بعد سنوات تعرض لمؤامرة أخرى من امرأة العزيز
ولعفتــه عليه السلام دخل السجن ، و كان السجن أحب إليه من أن يقع فى الفاحشة ، و فى السجن كانت دعوته لصاحبيه
و لولا دخوله السجن و دعوته لصاحبيه لما كان له شأن عظيم فى حكم مصر !

كانت إمرأة العزيز تتصور أنها قد دمرته و قضت عليه
و لكن الواقع أنها هى نفسها قد إعترفت ببراءته بعد كل هذه السنين

ربما نجد أن ظاهر الأمر حالك السواد ، و لكن أحياناً نجد أن فى نهاية هذا الممر المظلم نوراً مبيناً


و نجد هذه المعانى واضحة فى المواقف الثلاثة بين سيدنا موسى عليه السلام وسيدنا الخضر عليه السلام الذى أتاه الله عز و جل من لدنه رحمة وعلماً

ففى الموقف الأول : ظاهر الأمر ما ظنه سيدنا موسى أن العيب الذى لحق بالسفينة سيكون ضرراً فادحاً على أهل السفينة , و الواقع أن هذا العيب هو الذى كان سبب نجاتهم لأنهم كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً

وفى الموقف الثاني : ظاهر الأمر بالنسبة للوالدين الذين قُتِل غلامهم أنه كارثة الكوارث ، و لكن الواقع أنه لو عاش هذا الغلام كان سيرهقهما طغياناً و كفراً
فأراد الله أن يبدلهما بغلام آخر خيرٍ منه

وفى الموقف الثالث : ظاهر الأمر أن أهل القرية التى رفضت الترحيب بسيدينا موسى و الخضر عليهما السلام أنهم لا يستحقون بناء السور بدون أجر
و لكن الواقع أن بناء هذا السور من أجل يتيمين فى المدينة كان أبوهما صالحاً و كان تحته كنزٌ لهما
فأراد الله أن يكون هذا السور حامياً لهذا الكنز حتى يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما

إخوتى الأعزاء

رأينا جميعاً آياتٍ كثيرةً فى حياتنا ، أحياناً نجد الأمور قد تعقدت و نظن أنه لا حل و لا نجاة
فإذا بربنا الرحيم قد كشف الكربات ، و نجد اليسر بعد العسر
بل نكتشف أن هذا العسر كان خطوة هامة فى الطريق إلى اليسر

و تجد العكس مع أهل الفسق و الفجور , فقد تجد أن بعضهم لديه أموالاً طائلة و نعيماً عظيماً ، و يظن بعض الناس أن الله قد أكرمهم و لكن الواقع أن الله يستدرجهم بأموالهم

ظاهر الأمر أنهم فى نعيم ، و لكن الواقع أنهم مستَدرَجُون إلى عذابٍ مهين

إخوتى الأعزاء

لا تنخدعوا بظاهر الأمر ، و لا تظنوا أنه لا أمل

فإن تمسكنا بديننا الحق و اعتصمنا بحبل الله و اتحدنا ، فسنجد إن شاء الله أن فى نهاية هذا الممر المظلم نوراً مبيناً

" فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ "

( سورة غافر 44 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا تنخدع بظاهر الأمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبناء المغرب :: المنتديات العامة :: منتدى للمواضيع الدينية-
انتقل الى: