واقع الشباب في قبيلة أهل سريف

البطالة دمرت إرادة العشرات من الشباب في جل البوادي و الحواضر المغربية على حد سواء..بحيث يستطيع المرء أن يتساءل بدون جهد في التفكير..كيف يمكن لشاب لا يملك في رأس ماله عشرة دراهم كاملة أن يبادر للخروج من قوقعته و السفر إلى وجهة أخرى بحثا عن عمل ما... الانتظار الممل طوق كبير يحاصر هؤلاء الشباب في سبيل الخروج من نفقهم المسدود في يوم من الأيام. يتشبثون ببصيص من الأمل في انتظار الفرج الذي قد يأتي أو لا يأتي. المقاهي بقرى القبيلة تعج بالمدمنين على المخدرات إلى حد الموت... من النادر أن تجلس في مقهى من هذه المقاهي ولا ترى شابا يمسك لفافة من الحشيش أو سبسي من الكيف... إنها آفة حقيقية تنخر عقول هؤلاء الشباب في فراغ قاتل... ربما هي نتيجة حتمية للقدر الذي يحياه هؤلاء في مواجهة واقعهم البئيس... ماذا يمكن أن تنتظر من شاب عاطل مرفوض اجتماعيا ومحروم من أبسط شروط العيش الكريم أن يفعل؟ يتساءل سعيد أحد شباب المنطقة في نبرة متذمرة.. ثم يضيف ..أغلب شباب هذه القرية مازالوا يعتمدون على آبائهم في المأكل والملبس لأن ببساطة ليس هناك ما يفعلونه، الفلاحة معاشية والتجارة تتطلب رأس مال كافيا والسفر إلى منطقة أخرى يحتاج أيضا إلى بعض المال... إنها أزمة حقيقية يعيشها هؤلاء الشباب في صمت مريب. آفة البطالة والفراغ والانحراف تمس بالدرجة الأولى المتعلمين الشباب في القرية فهناك الكثير منهم يحملون شهادات جامعية عليا وشهادات من معاهد متخصصة في تخصصات مختلفة ولكن ما حيلتهم؟. لقد انخرطوا هم أيضا في دوامة الإحباط، وانغمس عدد منهم في براثين الإدمان على المخدرات... عندما تراهم تحسبهم كما لو أنهم لم يمروا ذات سنوات من مرحلة التعليم الثانوي والجامعي. بل تعتقد أنهم لم يلجوا المدرسة قط... لكن عندما تجالس هؤلاء يتحدثون بنوع من التحليل العميق عن واقع محنتهم وعزلة المنطقة وبؤس الحال... البطالة ليست هي الهاجس الوحيد الذي يؤرق بال شباب قرية أهل سريف .. بل يعانون أيضا من فراغ ثقافي ورياضي وترفيهي مهول.... فهناك تراجع مهول الآن في الوعي الجماعي لشباب المنطقة.. بالرغم من تزايد مستوى التمدرس وحصول الكثير من الشباب على شهادات دراسية عليا.. يقول شاب مجاز في شعبة الحقوق من القرية... من الواضح أن العمل الجمعوي تراجع بشكل حاد في المنطقة.. لوجود تهميش واضح يعيشه شباب المنطقة منذ سنوات عديدة.. بفعل افتقاد المنطقة لأبسط المرافق الرياضية والاجتماعية. مما يجعل الشباب عرضة للانحراف واليأس واستهلاك المخدرات مع العلم أن المنطقة تعتبر من المناطق المنتجة للمخدرات الحشيش من الدرجة الأولــى ....

;ikh

هنا

يجب ان نقول لا

وان نبادر نحن بالفعل

ولا نبكى مكثفو الايدي

بارد الله فيك

اخي المبدع

دمت بخير

تحياتي

جزاك الله خيرا و بارك فيك أختي