الإعـــتـــراف بالخطأ فضيلة ..

يحاول الإنسان دائما أن يبدوا مثاليا في كل شيئ . مثالي بقراراته . مثالي في دراسته .بأخلاقه ، بل وحتى مثاليا بأصدقائه . لكنه مهما حاول فمن المستحيل أن يكون كاملا أبدا .فكثيرا ما تحدث أخطاء بسبب كبر البعض وعنادهم بأنهم لا يخطئون وأنهم مصيبون في كل شئ يفعلونه . وهذا بلا شك يعتبر كبـر وتعلي .فتجدهم دائما بنتقدون غيرهم ودائمي الحرص والتملـق بأنهم أذكى الناس وأنهم لا يخطئون .ليست هنا المشكلة ! المشكلة بأنهم لا يعترفون بخطأهم ليصححوا خطاهم بل يكابرون ويعاندون حتى ينفل كل من كان حولهم يوما ما ليبقوا وحيدين وحبيسي أنفسهم . فيظنون بأن الناس تحسدهم على ماهم فيه .. بينما أن الواقع هو بأن الناس تركتهم بعد أن ملوا منهم وأصبحوا لا يشعرون تجاههم بأي شئ سوى الشفقة عليهم .هذا نموذج يتكرر كثيرا وأعتقد أننا قد واجهنا مثله . إنسان يحطم نفسه بنفسه فيلقي اللوم على الآخريـن !فصفة الكمــال لا تنطبق إلا على الله وحده عز وجل ونحن لسنا إلا بشر نخطئ ونصيب . .
الخطأ وارد دائما وأبدا وليس إرتكاب الخطأ هو الخطأ الجسيـم بل المكابرة وعدم الإعتراف به . وهذا لاشك يزيد الضرر .فمن هنا نستطيع أن نقول لا بد من الاعتراف بالخطأ وتصويبه وتقويم العوج ومطاردته ... فالاعتراف بالخطا شيء صعب ولكنه مهم جدا لانه يذيب الجليد في العلاقات بيننا لان من يعترف بغلطه يكون في موقع قوة اذا بادر الى ذلك ولم يجد نفسه مضطرا لفعله تحت ضغوط اخرى… ونحن دائما وسواء كنا رجالا او نساء يصعب علينا التفوه بهذه الكلمات البسيطة مباشرة ونفضل اساليب اخرى احيانا للاعتذار والسماح واحيانا كثيرة نعتبرها استنقاصا منا ومسا من كرامتنا وحطا من قيمتنا اما م الاخر ..وهذا ابعد ما يكون عن الحقيقة فكم ترتاح حين تسمع كلمات الاعتذار وكم يطيب خاطرك اذا ما جاءك شخص معتذرا غير انه يبدو من الهام الانتباه الى الاشخاص المغرورين الذين يرون الاعتذار ضعفا فالى هؤلاء اقول الحلم والكرم هو في قدرتك على الاعتذار والصفح والتواضع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو الران ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قال الله تعالى ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾


( سورة المطففين الآية 14 )

وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال ... قال النبى صلى الله عليه وسلم"ان العبد اذا أخطأ خطيئة ، نكتت فى قلبه نكتة سوداء ،

فأن هو نزع واستغفر وتاب، صقل قلبه ، وان عاد زيد فيها ، حتى تعلو على قلبه " وهو الران الذى ذكره الله تعالى .

ومعنى الحديث :

أن العبد اذا اتبع هواه وارتكب المعاصى دخل قلبه بكل معصية يتعاطاها ظلمة ، واذا صار كذلك افتتن وزال عنه نور الاسلام

وان تاب قبل منه ، وان عاد زيد له فى الظلمة ولم يدخل النور بعد ذلك.

وهذا من شرح مسلم للنووى.

أسأل الله العظيم أن يعيذنا وأياكم من ران القلوب وظلمتها...

طبعا الاعتراف بالخطا فضيلة
عاشت هذه الخصلة
دائما في قلوبنا